قالت الدكتورة إيريني سعيد، الأكاديمية والمحللة السياسية، إن استمرار عملية إعادة إعمار قطاع غزة يرتبط بشكل مباشر بالجهود المكثفة من القاهرة وواشنطن، مؤكدة أن هذه التحركات الدولية تشكل ضمانًا رئيسيًا لمنع تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية وضمان استقرار المنطقة.

وأوضحت الدكتورة إيريني، خلال مداخلة لاكسترا لايف، أن الخروقات الإسرائيلية المتوقعة لوقف إطلاق النار كانت نتيجة غياب العقلانية في تحرك الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن جهود القاهرة بالتعاون مع واشنطن حالت دون تفاقم الوضع في ظل غياب الحسم العسكري والسياسي من إسرائيل.

 وأضافت أن العقلانية العربية والتنسيق الدولي، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الأخير، أسهمت في تسريع إدخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب، مشيرة إلى أن التمويل يمثل تحديًا كبيرًا، مع توقعات بتجاوز تكلفة إعادة الإعمار 100 مليار دولار، بما في ذلك موازنات ضخمة لرفع الركام.

 وأكدت أن هناك دراسة أمريكية لتجاوز مرحلة نزع سلاح حماس والانتقال مباشرة إلى إعادة الإعمار، بما يعكس رغبة سياسية واضحة لدعم الشعب الفلسطيني.

وأشارت الدكتورة إيريني إلى أن ضمان استمرارية إعادة الإعمار يتطلب متابعة دقيقة للواقع الداخلي الإسرائيلي، بما يشمل تشكيل حكومة جديدة وصعوبة التوافق بين القوى العسكرية وحكومة اليمين المتطرف، إضافة إلى التنسيق المستمر مع الفاعلين الإقليميين والدوليين للحفاظ على استقرار القطاع.