أظهرت بيانات حديثة لوزارة التجارة الأمريكية أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب أثّرت سلبًا على حركة التجارة في أغسطس فقد انخفضت الواردات بنسبة 5.1% لتصل إلى 340.4 مليار دولار، بعد أن دخلت التعريفات الجمركية على الصادرات من 90 دولة حيز التنفيذ في 7 أغسطس، وفق البيانات التي نشرتها الوزارة الأربعاء.
استقرار الصادرات وانكماش العجز التجاري
في المقابل، استقرت الصادرات الأمريكية بشكل نسبي، حيث سجلت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 280.8 مليار دولار. وبسبب الانخفاض الحاد في الواردات، انكمش العجز التجاري الأمريكي في السلع والخدمات بنسبة تقارب 24%، ليبلغ 59.6 مليار دولار، مقارنة بشهر يوليو، ما يعكس أول أثر مباشر للتعريفات على الميزان التجاري الأمريكي.
رسوم جمركية قياسية منذ 1934
ويُشار إلى أن الرئيس ترامب أعلن عن رسوم جمركية عالمية مزدوجة الرقم في أبريل الماضي، فيما أطلق عليه "يوم التحرير"، معتبرًا أن النظام التجاري السابق قد ظلم الولايات المتحدة وكلفها وظائف وأموالًا. وفي 7 أغسطس، أعادت الإدارة الأمريكية فرض التعريفات بنسبة 15% على بضائع من بوليفيا والإكوادور ونيجيريا و20% على المنتجات التايوانية، و50% على صادرات البرازيل.
وبذلك ارتفع معدل التعريفة الجمركية الفعلي للولايات المتحدة إلى أكثر من 18%، وهو الأعلى منذ عام 1934، وفقًا لمختبر الميزانية في جامعة ييل.
تداعيات قانونية محتملة وتعثر التجارة
وشهدت الأشهر السابقة ارتفاعًا مؤقتًا للواردات والصادرات، حيث حاولت الشركات استكمال شحناتها قبل دخول التعريفات حيز التنفيذ. إلا أن أغسطس شهد تراجعًا حادًا، خاصة في الإمدادات الصناعية والأغذية والمشروبات والآلات، وفق تحليل شركة موديز أناليتيكس.
ويُدرس حاليًا في المحكمة العليا ما إذا كان الرئيس ترامب قد تجاوز صلاحياته القانونية بإصدار هذه الرسوم، ما قد يؤدي إلى تعديلها أو إلغائها خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
ومع ذلك، يمتلك ترامب صلاحيات إضافية قد تسمح له بإصدار تدابير جديدة لتحل محل بعضها على الأقل.
















0 تعليق