قبل انفصاله عن العائلة المالكة في 2020، كان الأمير هاري يتمتع بعلاقة ودية وقوية مع زوجة شقيقه، الأميرة كيت ميدلتون لكن بعد القرار الصادم لهاري وميغان بالتخلي عن مهامهما الملكية والانتقال إلى الولايات المتحدة، توترت العلاقة بين هاري وويليام بشكل كبير، حتى وصلت إلى حد القطيعة شبه التامة.
في هذا السياق، تسعى كيت إلى لعب دور الوسيط الملكي الذي قد ينقذ ما يمكن إنقاذه من علاقة الأشقاء، وتشجع هاري على العودة إلى بريطانيا بمفرده، بعيدًا عن ميغان، لتكون هذه الخطوة بمثابة رسالة عملية لاستعادة جزء من الثقة مع شقيقه الأكبر.
قطيعة طويلة بين ويليام وهاري
تفاقمت الأزمة بعد أن اعترف هاري بحبه العميق لعائلته واشتياقه لهم، لكنه لم يجد حتى الآن فرصة للتقارب مع ويليام. فقد شهدت الأشهر الماضية لقاءً محدودًا مع الملك تشارلز خلال حفل توزيع جوائز مؤسسته الخيرية "ويل تشايلد"، لكنه لم يشمل شقيقه الأكبر، مما يدل على استمرار الخلافات العميقة.
مصدر ملكي مطلع صرّح بأن الغضب وانعدام الثقة بين ويليام وهاري ما زالا عميقين، وأنه لا يمكن الضغط على أي طرف لإعادة العلاقات، بل يجب السماح للأمور بالنضوج بشكل تدريجي. وأكد المصدر أن كيت تحاول الحفاظ على جسر مفتوح لهاري، وتشجعه على اتخاذ خطوات عملية تظهر استقلاليته ومسؤوليته تجاه عائلته ووطنه.
جسر التواصل والمستشارة الملكية
بحسب المصدر نفسه، تبذل كيت جهودًا مضنية لإقناع ويليام باللين في علاقته مع هاري وميغان، لكنها لا تستطيع إجباره على المصالحة. وفي الوقت نفسه، ترى كيت أن زيارة هاري لبريطانيا بمفرده ستكون بمثابة خطوة عملية تعكس "رغبته في الاستقلالية واحترام العائلة الملكية". وأضاف المصدر: "كيت تريد مكانًا لهاري وأطفاله في العائلة الملكية… لكنها لن تتدخل في زواجه، بل تؤمن بأن بعض الاستقلالية قد تساعد على إعادة بناء جسور التواصل".
حنين هاري للمملكة المتحدة وحياته الجديدة في أمريكا
على الرغم من استقراره في كاليفورنيا مع ميغان وطفليهما، الأمير آرتشي والأميرة ليليبت، أعرب هاري عن شوقه للبريطانية، مؤكّدًا تعلقه باللحظات الثمينة التي قضاها مع شقيقه ويليام خلال سنوات خدمته الملكية. وفي مقال مؤثر، شدد دوق ساسكس على حبه العميق لبريطانيا، مؤكّدًا أنه سيظل دائمًا يفخر بخدمة وطنه، وأنه يسعى لدعم الجنود ورفع وعي الجمهور تجاه عبء الحرب الذي يتحمله الجنود الأحياء، وليس فقط تكريم الشهداء.
متابعة مستمرة لكل خطوة
القضايا الملكية بين الأشقاء تجذب اهتمام الإعلام البريطاني والعالمي، وكل ظهور لهاري أو ميغان أو أي حديث عن كيت يُتابع عن كثب من قبل الجمهور. وتعتبر خطوة هاري المحتملة للعودة إلى بريطانيا بمفرده اختبارًا هامًا لمدى تأثير الوساطة التي تحاول كيت القيام بها، وما إذا كانت العلاقات العائلية يمكن أن تُرمّم بعد سنوات من التوتر والانفصال.
يبقى السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل سيقبل ويليام بمصالحة شقيقه دون مشاركة ميغان؟ وهل يمكن أن تعيد كيت جسر التواصل بين الأخوين؟ في الوقت الذي يواصل فيه هاري حياة مستقلة في أمريكا، يبدو أن المستقبل العائلي للبيت الملكي مرتبط بشكل كبير بخطوات عملية وتصرفات حكيمة قد تغير مسار العلاقات بين الأشقاء للأبد.

















0 تعليق