خيم الحزن على قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عقب مقتل الشاب محمد جمال على يد صديقه وآخرين بدافع الطمع في المال، في واقعة هزت مشاعر الأهالي.

لم يقتصر الحزن على أسرة الشاب الراحل وأبناء قريته، بل امتد إلى الحيوانات التي كان يرعاها ويعتني بها، والتي بدت في حالة من التيه والانتظار بعد غيابه المفاجئ.

 أعمال المجني عليه الخيرية

قالت الحاجة «نجاح» جارة المجني عليه: “محمد منذ سنوات والذي لم نري منه إلا كل خير”، مشيرة إلى أنه مستأجر منها شقة سكنية في منزلها لتربية القطط الضالة فيها وتقديم العلاج اللازم لهم، مؤكدة أنه كان ينتقل إلى مكان أي حيوان مصاب حتى يعالجه، كما ينقله إلى الشلتر المخصص لحمايته مع توفير الطعام المناسب له.

وأضافت الحاجة «نجاح» بأن أعمال المجني عليه الخيرية لا حصر لها، فقد كان يساعد المطلقة والأرملة وكل من يتردد على منزله أو يعلم بسوء ظروفه المادية، مشيرة إلى أنه خلال شهر رمضان كان يقوم بشراء مستلزمات المنزل والبلح من أجل تعبئة الكراتين وتوزيعها على المحتاجين من أهالي قريته.

وتابعت الحاجة «نجاح» بأن محمد بمجرد أن يجلس وسط الشارع تلتف حوله جميع القطط والكلاب من شدة تعلقهم فيه، نظرا لقيامه بشراء الطعام لهم ووضعه في الشارع من أجلهم، مؤكدة بأن جميع الحيوانات حزينة عليه من بعد إختفائه.

تشييع جثمان المجني عليه

وشيع مئات من أهالي قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، جنازة الشاب محمد المقتول على يد صديقه وآخرين بعد اختفائه يومين عن منزله والعثور علي جثمانه في مياه مصرف الزنكلون.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمدينة أمن الشرقية من القبض على المتهمين بقتل الشاب محمد وإلقاء جثمانه في مياه مصرف الزنكلون التابع لمركز الزقازيق، بعد تغيبه يومين عن منزله.