عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بالعاصمة الجديدة، وأبرز خلاله الإنجازات القومية التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتها التطورات في مشروع محطة الضبعة النووية.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع شهد خطوة استراتيجية مهمة تمثلت في تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، وذلك بمشاركة رفيعة المستوى لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بالتزامن مع الاحتفال بالعيد المصري الخامس للطاقة النووية.

توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية

وأوضح مدبولي أن هذه الخطوة تمثل صفحة مضيئة في مسيرة الحلم النووي المصري الذي ظل يراود الدولة منذ منتصف القرن الماضي، لافتًا إلى أن تحقيق هذا الإنجاز جاء نتيجة الإرادة الصلبة والعزيمة والإصرار على تحويل الحلم إلى واقع.

كما تضمن الحدث توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة النووية، بالإضافة إلى اتفاقية البرنامج الشامل للتعاون مع شركة روساتوم الروسية، في خطوة إضافية لتعزيز مكانة مصر في مجال الطاقة النووية السلمية.

الإنجاز يعكس قدرة الدولة على إدارة مشروعات كبرى وفق أعلى المعايير الدولية

ووجّه رئيس الوزراء الشكر إلى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وهيئة المحطات النووية، وكذلك شركة "روساتوم" على جهودهم في هذا المشروع القومي الضخم، مؤكدًا أن الإنجاز يعكس قدرة الدولة على إدارة مشروعات كبرى وفق أعلى المعايير الدولية.

وأكد مدبولي أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة النظيفة وتعزيز القدرة التنافسية لمصر في مجال الطاقة النووية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة البيئية.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة دقيقة لتقدم المشروع، مع التركيز على التدريب والتأهيل للكوادر الوطنية لضمان الاستفادة القصوى من الخبرات الدولية، مؤكدًا أن مصر اليوم تقف على أعتاب مرحلة جديدة من الطاقة النووية السلمية تواكب أحدث المعايير العالمية.