اختبارات بلا خوف.. كيف تساعد طفلك على تجاوز قلق الامتحانات بثقة؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يمثل قلق الامتحانات واحدًا من أكثر التحديات النفسية شيوعًا بين الأطفال، خاصة أولئك الذين يواجهون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو صعوبات التعلم أو ميولًا عامة للقلق، حيث يجدون صعوبة في التركيز وتراجعًا في الثقة بالنفس مع اقتراب موعد الاختبار، مما يؤثر على أدائهم الأكاديمي وقدرتهم على إظهار قدراتهم الحقيقية. 

إن فهم أسباب هذا القلق وتطبيق استراتيجيات عملية داعمة يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في تجربة الطفل الدراسية.

 

لماذا يشعر الأطفال بقلق الامتحانات؟

 

تتعدد الأسباب التي تجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للقلق عند أداء الامتحانات، حيث يرتبط الأمر غالبًا بوجود مشكلات تعلم أو صعوبات في التركيز أو بطء في معالجة المعلومات، ما يجعل الطفل يشعر بأنه يحتاج لوقت أطول من المسموح، فيبدأ التوتر بالتصاعد مع إحساسه بأن الزمن يداهمه.

 كما يعاني الأطفال أصحاب الشخصية القلقة أو الذين يخشون ارتكاب الأخطاء من قلق مضاعف، إذ تتغلب عليهم فكرة الفشل أو عدم تحقيق الأداء المثالي. وتزداد المشكلة حدة عندما يشعر الطفل أنه ضعيف في مادة معينة، فيتوقع النتيجة السلبية مسبقًا، ما يقوّي دائرة الخوف الداخلي لديه.

 

استراتيجيات تدعم الطفل في مواجهة قلق الامتحان

 

١. أساليب دراسية تعزز الشعور بالسيطرة

منح الطفل معرفة مسبقة بـ شكل الامتحان وإتاحة الفرصة له لحل نماذج تجريبية يساهم في تهدئة القلق بشكل كبير، لأن وضوح الصورة يقلل عنصر المفاجأة. 

كما يساعد تدريب الطفل على توقع الأسئلة والتمرّن على الإجابة عنها في خلق إحساس بالاستعداد، وهو ما يرفع ثقته بنفسه تدريجيًا.

٢. وضع خطة واضحة أثناء أداء الامتحان

من المهم تعليم الطفل مهارات إدارة الوقت داخل الورقة الامتحانية، مثل تجاوز الأسئلة الصعبة والعودة إليها لاحقًا، وتجنب إهدار وقت طويل على سؤال واحد. 

هذه الخطوات تمنحه شعورًا بالتحكم وتحدّ من الارتباك اللحظي.

٣. السماح باستراحات وتسهيلات عند الحاجة

عندما يعاني الطفل من قلق شديد، قد يحتاج إلى وقت إضافي أو استراحة قصيرة خلال الامتحان لتصفية ذهنه. 

هذه التسهيلات ليست ضعفًا، بل وسيلة لدعم الطفل وتمكينه من إظهار قدراته الحقيقية دون ضغط زائد.

٤. تقبّل عدم المعرفة دون خوف

تشجيع الطفل على إدراك أن عدم معرفة الإجابة أحيانًا أمر طبيعي هو جزء أساسي من تخفيف القلق.

 فالتعامل مع الأسئلة الصعبة بشكل متوازن والانتقال إلى غيرها يعلمه المرونة ويخفض التوتر، ما يساعده لاحقًا على التفكير بوضوح أكبر.

إن مساعدة الطفل على تجاوز قلق الامتحانات تتطلب تفهمًا، وصبرًا، واستراتيجيات عملية تعزز ثقته بنفسه وتفتح أمامه طريقًا دراسيًا أكثر هدوءًا وإيجابية، بما يضمن له أداءً أفضل ونظرة صحية تجاه الاختبارات والتعلم بشكل عام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق