روبيو: الولايات المتحدة تقدر الروابط التاريخية مع موناكو

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بيانًا رسميًا هنأ فيه شعب إمارة موناكو بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإمارة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر بعين التقدير إلى الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تمتد لعقود من التعاون والشراكة الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.

وأشار روبيو في بيانه الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء إلى أن العلاقات الأمريكية – الموناكية ليست مجرد علاقات بروتوكولية، بل تمثل نموذجًا للتعاون المثمر الذي يقوم على الاحترام المتبادل وتلاقي المصالح المشتركة. وأوضح أن البلدين عملا على مدى سنوات طويلة على تعزيز مجالات التعاون السياسي في المحافل الدولية، بما يشمل تعزيز السلام الإقليمي والعالمي، ودعم أجندة العمل المشترك في ملفات الطاقة النظيفة والحوكمة الدولية والشفافية المالية.

ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن موناكو، رغم صغر مساحتها الجغرافية، تُعد شريكًا مهمًا لواشنطن بفضل ما تقدمه من نموذج اقتصادي ناجح قائم على التحول الأخضر، وتشجيع الابتكار والاستثمار المسؤول، إضافة إلى دورها المميز في دعم مبادرات حماية البحار والبيئة البحرية باعتبارها واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال.

وقال روبيو إن الولايات المتحدة تتابع باهتمام جهود موناكو في تعزيز التنمية المستدامة، خصوصًا في القطاعات المرتبطة بالمناخ، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين في هذا الإطار سيشهد توسعًا خلال المرحلة المقبلة عبر تبادل الخبرات وإطلاق مشاريع مشتركة في مجالات التكنولوجيا البيئية والتحول الرقمي وخفض الانبعاثات. وأضاف أن واشنطن تتطلع إلى دعم الشركات الأمريكية الراغبة في العمل داخل موناكو أو إقامة شراكات مع مؤسسات اقتصادية وشركات ناشئة داخل الإمارة.

كما أشاد البيان بالدور الدبلوماسي الذي تلعبه موناكو على الساحة الأوروبية والدولية، حيث تعمل الإمارة باستمرار على تعزيز الحوار الدولي وحل النزاعات بالطرق السلمية، إضافة إلى مشاركتها في المبادرات الإنسانية ومشروعات دعم المجتمعات الهشة حول العالم. وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تقدر هذه المساهمات التي تعكس رؤية موناكو كدولة تعمل من أجل ترسيخ الاستقرار العالمي.

وشدد الوزير الأمريكي على أن العلاقات بين البلدين لا تقتصر على الجانب السياسي والاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل مستويات التعاون الثقافي والتعليمي، مؤكدًا أن الكثير من المبادرات المشتركة بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في البلدين أسهمت في تعزيز التفاهم الثقافي وتطوير مجالات البحث العلمي. وأوضح أن واشنطن تعمل على تشجيع مزيد من برامج التبادل التعليمي بين الطلاب والباحثين من الجانبين خلال السنوات المقبلة.

وفي ختام البيان، وجه روبيو تهنئته إلى الأمير ألبرت الثاني وشعب موناكو، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تتطلع إلى مستقبل أكثر قوة وشراكة بين الجانبين، ومواصلة العمل على تعميق التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق