من قلب قرية المنزلة بمحافظة الدقهلية، خرجت إلى العلن قصة موجعة بطلتها طفلة صغيرة لم تتجاوز سنواتها الأولى… حور، التي كاد التنمر أن يخطف طفولتها، وربما حياتها.
كانت حور تتعرض يوميًا داخل فصلها المدرسي لتنمر قاسٍ بسبب لون بشرتها وطبيعة شعرها ونظارتها الطبية، لم يكتفِ زملاؤها بالسخرية، بل حوّلوا يومها الدراسي إلى عبء نفسي لا تحتمله طفلة في عمرها.
والدتها حاولت مرارًا التواصل مع أمهات التلاميذ، لعلها تجد استجابة توقف هذا الأذى، لكن محاولاتها ذهبت بلا جدوى، الكلمات الجارحة استمرت، والضغط النفسي ازداد، حتى وصلت حور إلى نقطة خطيرة… مرحلة يفقد فيها القلب الصغير قدرته على التحمل، وفي لحظة يائسة، حاولت الطفلة إلقاء نفسها من نافذة الفصل، هربًا من الألم فقط… لا بحثًا عن نهاية، لكن العناية الإلهية كانت حاضرة، إذ لحقت بها معلمتها في اللحظة الأخيرة، وتمكنت من إنقاذها قبل وقوع مأساة أكبر كانت ستهز الجميع.











0 تعليق