نظمت جامعة قناة السويس ندوة تثقيفية موسعة حول الإسعافات الأولية، في إطار خطتها لرفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وتنمية قدراتهم في التعامل مع الحالات الطارئة، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

تفاصيل الندوة 

وأكد رئيس الجامعة في تصريحات صحفية أن الجامعة مستمرة في أداء دورها المجتمعي من خلال تنظيم فعاليات توعوية وتدريبية تهدف إلى حماية صحة المواطنين، مشيرًا إلى أن الإسعافات الأولية أصبحت ضرورة أساسية في ظل ما يشهده المجتمع من مواقف طارئة تتطلب التدخل السريع لإنقاذ الأرواح.

وجرى تنفيذ الندوة بإشراف الدكتورة إيناس عبد الله عميد كلية التمريض، والدكتورة سحر حساني عميد معهد الدراسات الأفروآسيوية، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة منال فاروق وكيل كلية التمريض لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور سامح سعد وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقدمت الندوة الدكتورة هناء قاسم الأستاذ المساعد بكلية التمريض، التي استعرضت أبرز المهارات المطلوبة للتعامل مع المواقف الطارئة.

وتناولت الندوة شرح مفهوم الإسعافات الأولية وأهميتها في اللحظات الأولى قبل نقل المصاب إلى المنشآت الطبية، إلى جانب التطرق إلى خصائص المسعف الناجح وقدرته على التحلي بالهدوء وسرعة اتخاذ القرار. كما شملت عرضا تفصيليا لأنواع الجروح وطرق التعامل مع كل نوع، بدءا من الجروح السطحية ووصولا إلى الجروح القطعية والعميقة، مع توضيح الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها أثناء إسعاف المصابين.

كما تناولت الفعالية الحروق بمختلف درجاتها، حيث تم شرح الفروق بين الحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، مع تقديم إرشادات عملية للإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها حسب نوع وعمق الحرق، وأهمية طلب المساعدة الطبية الفورية في الحالات الخطرة.

وجاء تنظيم الندوة بالتعاون مع إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالجامعة بإشراف الأستاذ محمد عثمان مدير الإدارة، ومعهد الدراسات الأفروآسيوية بالجامعة القديمة، في إطار حرص الجامعة على تعزيز الشراكة بين قطاعاتها المختلفة لتقديم برامج توعوية تخدم المجتمع المحلي وتستجيب لاحتياجاته الصحية.

وأكد القائمون على الندوة أن الجامعة ستواصل تنفيذ سلسة من الأنشطة التوعوية خلال الفترة المقبلة، بهدف رفع ثقافة الإسعافات الأولية لدى الطلاب والعاملين وأفراد المجتمع، بما يساهم في تعزيز جاهزية المواطنين للتعامل مع أي طارئ بشكل آمن وسليم.