أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، أحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة وعضو التحالف الدولي لكابل 2Africa، عن اكتمال البنية التحتية الرئيسية لهذا المشروع العملاق الذي يعد الأطول والأضخم من نوعه عالميًا، بمشاركة شركات عالمية منها بايوباب، سنتر ثري، الصين الدولية لخدمات المحمول، ميتا، أورانچ، فودافون، ووايوك.
ربط مباشر بين شرق وغرب إفريقيا وامتداد عالمي غير مسبوق
يمثل مشروع 2Africa نقلة استراتيجية في البنية التحتية الدولية للاتصالات، إذ يعد أول كابل بحري يربط شرق أفريقيا بغربها عبر نظام متصل يمتد ليصل القارة الأفريقية بمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأوروبا. ومن المتوقع أن يوفر الكابل خدمات اتصالات لأكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم، بعد عمليات إنزال تمت في 33 دولة، ما يجعله أحد أكثر مشروعات الربط البحري تأثيرًا على مستوى العالم.
سعات دولية هائلة تعتمد أحدث تقنيات الألياف الضوئية
يوفر الكابل سعات دولية غير مسبوقة مع إمكانية تقديم أكثر من 180 تيرابيت في مساره عبر البحر المتوسط، إلى جانب سعات كبيرة تمتد على المسار الغربي من إنجلترا إلى جنوب أفريقيا. ويبلغ الطول الإجمالي للنظام بعد إضافة الامتداد الجديد “Pearl Cable” حوالي 45 ألف كيلومتر، متجاوزًا محيط الكرة الأرضية بالكامل، ما يعكس حجم الاستثمارات الهندسية والتقنية الموجهة لتعزيز سرعة وكفاءة نقل البيانات.
مصر نقطة الربط الأهم عبر رأس غارب وبورسعيد
يرتبط الكابل البحري بمصر عبر محطتي رأس غارب على البحر الأحمر وبورسعيد على البحر المتوسط، ويتم ربطهما بمسارات أرضية بمحاذاة قناة السويس، إلى جانب مسار ثالث عبر وصلة الفيستون البحرية، وهو ما يمنح مصر موقعًا استراتيجيًا بصفتها محور العبور الرقمي بين أفريقيا وآسيا وأوروبا.
أثر اقتصادي واسع على القارة الأفريقية
تشير التقديرات إلى أن السعات الضخمة التي يوفرها كابل 2Africa قد تضيف ما يصل إلى 36.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدول أفريقيا خلال أول عامين أو ثلاثة من التشغيل، بما يدعم نمو الوظائف، ويحفّز بيئات الابتكار وريادة الأعمال، ويوسّع نطاق التحول الرقمي عبر القارة.
تقنيات متقدمة تواكب احتياجات المستقبل
يعتمد الكابل على تقنية SDM المتطورة التي تضاعف السعات مقارنة بالكابلات التقليدية، إلى جانب تصميم مسار دقيق يضمن تجنّب المخاطر البحرية وتعزيز الموثوقية. وشارك في تنفيذه أكثر من 35 سفينة متخصصة، مع عمليات هندسية واسعة استمرت نحو ست سنوات في 50 منطقة مختلفة، مما يعكس حجم التنسيق الدولي المطلوب لإنجاز المشروع.
تأكيد على ريادة المصرية للاتصالات في البنية التحتية الدولية
أكد المهندس تامر المهدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، أن اكتمال البنية الأساسية لكابل 2Africa يمثل إنجازًا جديدًا يعزز مكانة الشركة كمحور رئيسي لحركة البيانات العالمية، مشيرًا إلى أن المشروع سيطلق عصرًا جديدًا من الربط الرقمي ويمثل خطوة استراتيجية في مسيرة تطوير البنية التحتية الدولية للشركة.










0 تعليق