أفادت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، بمقتل 11 شخصًا وإصابة عدد آخر جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان. وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة أن سيارات الإسعاف لا تزال تنقل المصابين إلى المستشفيات المحيطة بموقع الهجوم، وسط جهود طبية عاجلة للتعامل مع الوضع.
من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه أن الغارة استهدفت مسلحين كانوا يعملون في مجمع تدريب تابع لحركة حماس داخل المخيم، موضحًا أن هذا المجمع كان يُستخدم للتدريبات والتأهيل بهدف تنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل. وأضاف البيان أن الجيش اتخذ خطوات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية، والاستناد إلى معلومات استخباراتية دقيقة قبل تنفيذ الهجوم.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أن العمليات تستهدف مسلحي حماس في لبنان، وأنه سيواصل العمل ضد مواقع التنظيم الإرهابي في أي مكان يتواجد فيه، في إطار ما وصفه بـ"جهود مكافحة الإرهاب".
وفي تطور لاحق، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في محيط مخيم عين الحلوة مساء الأربعاء، ما زاد من حالة التوتر في المنطقة وأثار مخاوف من تصعيد أمني جديد.
وتأتي هذه الغارات في ظل توترات متواصلة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تتكرر الهجمات الإسرائيلية ضد مواقع فلسطينية، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني ويضع المدنيين تحت خطر مستمر. وأكد مسؤولون لبنانيون أهمية تحرك المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات وحماية اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، داعين إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يفاقم الأزمة الإنسانية في المخيمات.
0 تعليق