شهدت مدينة نانجينغ الصينية، اليوم الثلاثاء، احتفالية خاصة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس مؤسسة أميتي، بحضور نحو 300 مشارك بينهم 90 ضيفًا دوليًا، وخلال الفعالية، قدّم مجلس الكنائس العالمي تهنئته الرسمية للمؤسسة تقديرًا لمسيرتها الطويلة في العمل الاجتماعي والإنساني.
مشاركة رفيعة من مجلس الكنائس العالمي
مثّل المجلس وفد رفيع ضمّ:المطران البروفيسور هاينريش بيدفورد ستروم، رئيس اللجنة المركزية للمجلس،
القس ميرلين هايد رايلي، نائب رئيس اللجنة المركزية، والأمين العام للمجلس الدكتور القس جيري بيلاي،
إلى جانب دوغ تشيال، مدير مكتب الأمانة العامة، وماريان إيدرستن، مديرة الاتصالات بالمجلس.
إشادة بجهود أميتي في دعم المجتمعات
في كلمته خلال الحفل، قال "بيلاي": بكل احترام وفرح كبير، أقدّم التهاني باسم مجلس الكنائس العالمي،
وأكد أن مؤسسة أميتي، خلال أربعة عقود، لعبت دورًا محوريًا في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزيز التعليم والصحة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتقوية الحوار بين الأديان والثقافات.
وأعرب “بيلاي” عن إعجابه "بالرؤية الأساسية والالتزامات الراسخة التي تقود عمل المؤسسة"، مشيرًا إلى أن جهود أميتي تمثل نموذجًا للدور الإيجابي الذي يمكن للمسيحيين الإسهام به داخل الصين وعلى المستوى الدولي.
توافق مع أهداف التنمية المستدامة
وأشار الأمين العام إلى أن التوجه الشامل لأميتي يتماشى بشكل كبير مع أهداف التنمية المستدامة الـ16 للأمم المتحدة، سواء في أنشطتها داخل الصين أو مشروعاتها الإنسانية العالمية.
مؤسسة أميتي… أربعة عقود من العطاء
تأسست مؤسسة أميتي عام 1985 بمبادرة من مسيحيين صينيين بقيادة المطران ك. هـ. تينغ، وبمشاركة شخصيات من مختلف فئات المجتمع. وتعمل المؤسسة في مجالات:
التعليم، الصحة العامة، الرفاه الاجتماعي، تنمية المجتمعات، حماية البيئة، الإغاثة من الكوارث، وغيرها من الأنشطة الخيرية.
واستفاد من مشروعاتها أكثر من عشرة ملايين شخص داخل الصين وخارجها.
شراكة مثمرة مع مجلس الكنائس العالمي
ولفت “بيلاي” إلى أن وجود مكتب أميتي الدولي في جنيف على مدار نحو عشر سنوات أكّد كونها شريكًا بنّاءً للمجلس، قائلاً: "نعتبركم نموذجًا مهمًا في مسيرة الحج المسكوني للعدالة والمصالحة والوحدة، التي تدعو المسيحيين للعمل معًا من أجل السلام والعدالة متجاوزين الحدود القومية والدينية."
واختتم: "نبارك لكم هذه المناسبة المميزة، ونسأل أن تكون مصدر إلهام وتجديد لما هو قادم من عمل مهم."
مطبعة أميتي… أحد أكبر مراكز طباعة الكتاب المقدس في العالم
وفي 1986، أسست مؤسسة أميتي و"جمعيات الكتاب المقدس المتحدة" مطبعة أميتي، التي أصدرت أول نسخة من الكتاب المقدس في نوفمبر 1987.
وبمرور السنوات، تطورت المطبعة لتصبح شركة حديثة رائدة في تقنيات طباعة الورق الرفيع، وتشكل اليوم القاعدة الرئيسية لطباعة الكتاب المقدس في الصين، وواحدة من أكبر قواعد طباعته في العالم.
طبعت المطبعة أكثر من 200 مليون نسخة، وتعمل على خدمة الكنائس داخل الصين وخارجها، إضافة إلى خدمة المجتمع الصيني بشكل عام.






0 تعليق