عون يحسم المعادلة: لا حرب منفردة… والتفاوض خيار لبنان الوحيد لفرض الدولة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف  الرئيس اللبناني جوزاف عون أن لا خيار أمام( لبنان) سوى( التفاوض) لتجنّب حرب جديدة مع( إسرائيل)، مؤكداً أن زمن القرارات المشتتة قد انتهى، وأن الدولة تتجه نحو حصر السلاح والقرار بيد المؤسسات الشرعية.

وجاءت تصريحات عون في مقابلة مطوّلة مع منصة "أساس ميديا" الإلكترونية، نشرت الثلاثاء، وصرح خلالها عن كواليس حاسمة تتعلق بالعلاقة مع إيران، ودور الجيش، ومستقبل الدولة اللبنانية

التفاوض خيار لا بديل عنه

وشدد الرئيس عون على أن لبنان لن يذهب إلى (حرب) منفردة، قائلاً: لن نقاتل وحدنا… سنفاوض. لا خيار أمامنا سوى (التفاوض)
وأشار إلى أن النموذج الفلسطيني بعد حرب غزة دليل واضح على أن المعارك الضارية تنتهي في النهاية إلى الطاولة، مضيفاً ..غزة دُمّرت بالكامل… واليوم يفاوضون. الدرس واضح

كما أكد أن قراره يستند إلى حماية الشعب اللبناني ومنع تكرار السيناريوهات الكارثية

رسالة حاسمة لإيران: “شيعة لبنان مسؤوليتي أنا”

وفي ذات السياق كشف عون عن واحدة من أبرز محطات التوتر السياسي خلال الأسابيع الماضية، حين قال إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني تلقّى منه موقفاً قاسياً وصريحاً

وقال الرئيس: “قلت له كلاماً شديداً… وبدت عليه علامات التوتر. قلت له: شيعة لبنان مسؤوليتي أنا، لا أنتم .
وأشار إلى أن لاريجاني غادر القصر وهو مرتبك، ثم عاد لاحقاً طالباً لقاء جديداً، ما يعكس قوة الموقف اللبناني الجديد.

رئيس الجمهورية: “أنا رجل دولة… لا أبحث عن مكاسب شخصية”

أكد عون أنه لا ينتمي إلى المدرسة السياسية التقليدية، قائلاً: “أنا رجل دولة. هدفي بناء وطن طبيعي نعيش فيه بعزة وكرامة وازدهار، ونسلّمه للأجيال المقبلة

وأشار إلى أنه لا يخوض صراعات شعبوية، بل يعمل وفق رؤية واضحة لإعادة بناء مؤسسات الدولة

الجيش وحصر السلاح… “الدولة ستفرض نفسها”

وفي واحدة من أكثر النقاط حساسية، قال عون إن الجيش يعمل بحكمة وصبر للوصول إلى هدف واحد: حصر السلاح والقرار بيد الدولة، مؤكداً أن هذا ليس خياراً بل شرطاً لقيام أي دولة حقيقية.

وأضاف بحزم: “إما أن نكون دولة أو لا نكون
ورداً على الادعاءات بأن الجيش عاجز، قال ..من قال إن الجيش عاجز؟ لديه الشرعية واحتضان اللبنانيين وهذه أساسات تتجاوز كل شيء 
وأكّد أن الدولة ستفرض سلطتها على كل بقعة وكل ذرة تراب في لبنان، وأن من يعتقد غير ذلك فهو “واهم

بهذه الرسائل المتعددة الاتجاهات، يضع الرئيس جوزاف عون إطاراً( جديداً) للمرحلة المقبلة: التفاوض، استعادة القرار الوطني، وتعزيز دور الجيش، في لحظة سياسية وأمنية تُعد من الأكثر حساسية في تاريخ لبنان الحديث

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق