أكدت الدكتورة منال خليفة، عضو حزب النهضة الفرنسي، أن الاتفاق الموقع بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتسليح أوكرانيا يمثل خطوة تاريخية، موضحة أن فرنسا كانت منذ البداية داعمة لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية، وأن الاتفاق يوفر فرصة نادرة لتعزيز القوة الجوية الأوكرانية ويمثل بداية لشراكة استراتيجية طويلة الأمد تمتد لعشر سنوات.

وأضافت خليفة، خلال تصريحاتها لقناة القاهرة الإخبارية، أن الهدف من هذا الاتفاق ليس تصعيد الحرب، بل تأمين نظام حماية لأوكرانيا في المستقبل ودعم فرص حل سلمي بعد التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مؤكدة أن المشروع التسليحي يعيد توازن القوى ويمنح أوكرانيا قدرة أكبر على التفاوض في المستقبل، دون أن يعني ذلك تحقيق نصر كامل في الحرب.

فرنسا لن تتحمل كامل تكلفة الصفقة

وأوضحت أن الدعم الفرنسي للأوكرانيين يشمل مساعدات عسكرية ومالية تقارب 8.5 مليار يورو، وأن تمويل شراء المقاتلات الفرنسية من طراز رافال سيتم عبر تمويل أوروبي من خلال آلية "سيف" المخصصة للأمن الأوروبي، إضافة إلى احتمالية الاستفادة من أموال روسية مجمدة، موضحة أن فرنسا لن تتحمل كامل تكلفة الصفقة، التي تشمل نحو 100 طائرة إلى جانب أنظمة دفاع جوي متطورة.