شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية مساء اليوم الإثنين 17 نوفمبر أجواءً احتفالية مبهرة، حيث تألق نجوم وصنّاع السينما على السجادة الحمراء خلال العرضين الخاصين لفيلمي "باب" للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، و"الجولة 13" للمخرج التونسي محمد علي النهدي، وذلك ضمن عروض الجالا بالدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وحرص الحضور على الظهور بأناقة لافتة على الريد كاربت، وسط اهتمام إعلامي كبير، حيث التقطت عدسات المصورين لحظات تفاعل النجوم وصنّاع الفيلمين مع الجمهور قبل انطلاق العروض.

"باب"… رحلة نفسية وأسرار مخبأة في عرض عالمي أول

انطلقت فعاليات الليلة السينمائية عند التاسعة مساءً مع العرض العالمي الأول للفيلم الروائي الطويل "باب"، وهو عمل إماراتي ناطق بالعربية تبلغ مدته 97 دقيقة.

يروي الفيلم قصة وحيدة التي تقودها أشرطة كاسيت غامضة خلف باب أخضر إلى اكتشاف حقيقة وفاة شقيقتها التوأم، فيما يزداد الضغط النفسي عليها بسبب طنين الأذن الذي يلاحقها ويقودها إلى أعماق الجبال وسلسلة من الأسرار التي تغيّر مسار حياتها.

وتُعد المخرجة نايلة الخاجة أول مخرجة سينمائية في الإمارات، وقد عُرض فيلمها الطويل الأول "ثلاثة" عام 2024 محققًا حضورًا دوليًا لافتًا. تتميز أعمالها بالاشتغال على التفاصيل البصرية والديكورات ذات الطبقات المتعددة، إلى جانب تناول قضايا الوصم الاجتماعي والتحولات الشخصية.

"الجولة 13"… دراما إنسانية مؤثرة في أول عرض بالمنطقة

وفي تمام السادسة مساءً، استقبل المسرح الصغير عرض فيلم "الجولة 13" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، في أول عرض له بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يقدّم الفيلم، الممتد لـ89 دقيقة، دراما مؤثرة عن كامل، بطل الملاكمة السابق الذي تتبدل حياته رأسًا على عقب بعد إصابة ابنه صبري بورمٍ خبيث، ما يدفعه إلى مواجهة قاسية مع القدر ومع ذاته، في اختبار إنساني جديد لكل جولة من جولات حياته.

ويأتي الفيلم بوصفه العمل الروائي الطويل الثاني للمخرج التونسي محمد علي النهدي، الذي عرف بأفلامه القصيرة الحائزة على جوائز دولية، منها "المشروع" و"كان ياما كان في الفجر" و"فاطوم"، قبل أن يقدّم فيلمه الطويل الأول "معز" عام 2022.

مهرجان القاهرة… منصة تلتقي فيها التجارب العربية المتنوعة

ويواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والمعتمد من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، تقديم عروضه المتنوعة التي تجمع بين الإبداع العربي والحضور الدولي، مؤكدًا دوره منصة رئيسية للحوار الثقافي وتعزيز مكانة السينما العربية عالميًا.