قال تحليل نشرته صحيفة هآرتس العبرية،إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر أكبر عقبة أمام جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدفع بخطته بشأن غزة، وأنه لن يسمح بأي تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية وفي غضون ذلك، يُشير نتنياهو علنًا إلى أنه يُقوّض الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة.
قرار أمريكي بشأن قطاع غزة
وأضافت الصحيفة: “من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين على قرار أمريكي بشأن قطاع غزة. ويتمثل محوره الرئيسي في توفير الشرعية الدولية لإنشاء قوة دولية لحفظ السلام في غزة”.
عُرض القرار لأول مرة على أعضاء مجلس الأمن قبل أسبوعين تقريبًا، وعُدِّل عدة مرات منذ ذلك الحين. وتهدف هذه التعديلات إلى تلبية بعض مطالب الدول العربية والإسلامية غير الأعضاء في مجلس الأمن، في جهود إحلال السلام في غزة.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، تعمل واشنطن مع بعض الدول العربية وفي مقدمتها مصر، لتشكيل القوة الدولية التي من المفترض أن تتمركز في غزة لضمان عدم استئناف الحرب. وسيكون دورها، بحكم وجودها، هو كبح جماح كل من إسرائيل وحماس وجعل التصعيد أكثر صعوبة.
ويجب على أمريكا تجاوز العقبة الأولى في طريق تشكيل قوة دولية بإصدار قرار من مجلس الأمن يُجيز إنشائها. في الأسبوع الماضي، وضعت روسيا عقبة صغيرة أخرى في الطريق بتقديمها قرارها الخاص إلى مجلس الأمن والذي يختلف اختلافًا جوهريًا عن القرار الأمريكي و يذكر القرار الروسي القوة الدولية بشكل عابر فقط، ويُسند مهمة إنشائها إلى الأمين العام للأمم المتحدة. هذا من شأنه أن يجعل القوة معتمدة كليًا على الأمم المتحدة، وبالتالي غير مقبولة لأمريكا، بل وأكثر من ذلك، لإسرائيل.
تعنت نتنياهو
ووفقا للتحليل، فان المشكلة الكبرى، أي العقبة الأكبر أمام الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة وتحقيق أي اختراق دبلوماسي، هي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يرى الشركاء العرب للولايات المتحدة أنه لن يسمح بأي تقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.
ويُشير نتنياهو علنًا إلى أنه يُفشل الانتقال إلى المرحلة الثانية. ولا يبدو أن حل أزمة مسلحي حماس العالقين شرق الخط الأصفر الفاصل بين القوات الإسرائيلية وحماس في الأفق، على الرغم من الوعود الأمريكية التي قُدمت، وفقًا لبعض المصادر، لحماس مقابل إعادة جثمان هدار غولدين.
وفي هذه الأثناء، تستمر المفاوضات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مركز التنسيق المدني العسكري في كريات جات حول الكمية اليومية للمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، ونوعية المنتجات والمواد المسموح بدخولها إلى القطاع.
ووفقًا لدبلوماسي تحدث مع هآرتس، تُعقد هذه المفاوضات في جو ودي بين شريكين، وتنتهي بتسوية. ومع ذلك، لا يمكن لهذا الوضع الغريب أن يستمر إلى ما لا نهاية، حيث تتأرجح جميع الأطراف على شفا هاوية في غزة، دون أي أفق يُمكّن من تحرك مشترك نحو هذا الهدف.
















0 تعليق