قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة مازال يزداد سوءًا يومًا بعد يوم نتيجة الدمار الذي خلفته حرب الإبادة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع كان يستوجب تدخلًا عاجلًا من الأمم المتحدة قبل دخول فصل الشتاء.

وأضاف أبولحية، خلال تصريحاته لبرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة” أن اتفاق شرم الشيخ الذي تم قبل شهر لم توضع له حتى الآن خطة عملياتية لإنقاذ الأهالي من الخيام والوضع المأساوي الذي يعيشون فيه، مؤكدًا أن الحديث لا يتعلق بملف الإعمار الذي تستعد له مصر عبر مؤتمر دولي ولكن يتعلق بضرورة توفير خيام تليق بالمواطن الفلسطيني وتحميه من برد الشتاء وحر الصيف.

وأشار إلى الجهد الكبير الذي تبذله اللجنة المصرية العاملة في قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري لإدخال عدد كبير من الخيام وتنظيم المخيمات داخل القطاع من أجل احتواء الأهالي وإنقاذهم من الظروف الصعبة التي يواجهونها، وأوضح أن هذه الجهود أساسية لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة.

تعنت إسرائيلي واضح يمنع الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية في اتفاق السلام

وأوضح أن هناك تعنتًا إسرائيليًا واضحًا يمنع الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية في اتفاق السلام، مشيرًا إلى أن إسرائيل وضعت عقبات كثيرة أمام الانتقال بحجة الجثامين الإسرائيلية الموجودة في قطاع غزة وادعائها أن الفصائل الفلسطينية تتعمد عدم تسليم القتلى لاستخدامهم كورقة تفاوض، مؤكدًا أن مصر قامت بدور الوسيط النزيه بإرسال معدات ثقيلة وفرق إنقاذ لانتشال الجثامين التي لم يتبق منها سوى ثلاث جثامين داخل القطاع بينما ما زالت إسرائيل ترفض الانتقال للمرحلة الثانية بما يعكس سوء نية ومحاولة لكسب الوقت وعرقلة الجهود المصرية والوساطة الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار.