العقدة أمام المنشار.. إسرائيل تضع شرطا صعبا مقابل إعادة إعمار غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد مسئول إسرائيلى رفيع المستوى لقناة 13 العبرية أن الحكومة الإسرائيلية متمسكة برؤية واضحة وصارمة تجاه قطاع غزة، مشدداً على أن أي تقدم في مسألة إعادة الإعمار أو تقديم الدعم الإنساني لن يكون ممكناً إلا بعد تحقيق شرط أساسي لا يمكن التنازل عنه وهو نزع سلاح حركة حماس بالكامل. 

وأضاف المسؤول أن إسرائيل ترفض أي حلول وسط فيما يتعلق بمسألة السيطرة الأمنية والإدارية على القطاع، وأن أي مشاريع للبنية التحتية أو جهود إعادة الإعمار مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتحقيق هذا الشرط، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بالانتقال مباشرة إلى مرحلة إعادة الإعمار قبل تأكيد تنفيذ هذا الشرط الأمني الحيوي.

تعزيز قدرات حماس الاقتصادية والإدارية

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن حركة حماس خلال السنوات الماضية تمكنت من تعزيز قدراتها الاقتصادية والإدارية، مما يمنحها مزيداً من النفوذ والسيطرة على قطاع غزة، وهو ما يجعل إسرائيل أكثر حرصاً على وضع شروط واضحة وصارمة قبل السماح بأي دعم خارجي أو محلي لإعادة تأهيل القطاع، حيث ترى تل أبيب أن استعادة أي نوع من الاستقرار في غزة مرتبط بشكل مباشر بقدرتها على التأكد من الحد من نفوذ حماس العسكري والسياسي في الوقت نفسه.

التوتر المستمر وربط الدعم بشروط أمنية

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار حالة التوتر في القطاع، إذ تربط إسرائيل أي تقدم ملموس في دعم غزة أو مشاريع إعادة الإعمار بمسار نزع السلاح وضمان السيطرة الأمنية على حركة حماس، مع التركيز على أن أي استثناءات أو مبادرات غير مشروطة قد تؤدي إلى مخاطر أمنية كبيرة حسب تقييم تل أبيب.

 ويؤكد المسؤول أن الإدارة الإسرائيلية تعمل وفق خطة واضحة تشمل مراقبة دقيقة لكل المشاريع الإنسانية والتطويرية قبل السماح بتنفيذها، مع التأكيد على أن كل خطوة في مسار إعادة الإعمار ستكون مرتبطة بشكل مباشر بتقييم مدى التزام حماس بتسليم أسلحتها والتقيد بالشروط الأمنية الصارمة.

ربط المستقبل الإنساني بالمسار الأمني

ويبدو من تصريحات المسؤول الإسرائيلي أن المستقبل الإنساني لقطاع غزة مشروط ارتباطاً مباشراً بالمسار السياسي والأمني، حيث يشدد على أن أي دعم للبنية التحتية، مشاريع التنمية، أو المساعدات الإنسانية لن يكون ممكناً إلا بعد التحقق من استيفاء شروط نزع السلاح بالكامل، وهو ما يعكس رؤية إسرائيلية حازمة، تجعل من هذه القضية حجر الزاوية لأي مفاوضات أو خطط مستقبلية لإعادة إعمار القطاع وتحسين الأوضاع المعيشية لسكانه.

أخبار ذات صلة

0 تعليق