أكد الدكتور أصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات، أن روسيا لا تخوض حربها في أوكرانيا من أجل السيطرة على أراضٍ محددة، بل تستخدمها كورقة ضغط استراتيجية على الدول الغربية لتحقيق أهدافها السياسية والأمنية. 

وأوضح خلال مداخلة هاتفية لفضائية  "إكسترا نيوز"، اليوم السبت أن موسكو تسعى من خلال هذا الصراع إلى إعادة تشكيل النظام الدولي، وهو ما يجعل الحرب مرشحة للاستمرار وربما التمدد إلى مناطق أخرى.

وأشار ملحم إلى أن روسيا لا تنوي توسيع الحرب لتشمل دول حلف شمال الأطلسي، لكنها ترى أن السلوك الغربي في أوكرانيا قد يدفع نحو تصعيد غير مباشر.

وحذر من أن التحركات الغربية، مثل بناء قواعد مراقبة على الحدود الروسية وتحريض بعض دول البلطيق، قد تؤدي إلى استفزازات مستقبلية.

وفيما يتعلق بالهجمات على منشآت الطاقة، أكد أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاستهداف، ما أثار قلقًا دوليًا بشأن تأثير ذلك على أسعار الطاقة العالمية. 

ولفت إلى أن روسيا تمتلك قدرات استخباراتية متقدمة، وقد تكون وراء اختراقات جوية في أوروبا، سواء عبر طائرات مُسيرة أو عبر عملاء محليين.

واختتم ملحم بأن استهداف خط نورد ستريم يدخل ضمن سياق أوسع من التحركات الجيوسياسية، خاصة مع ظهور تكتلات إقليمية مثل "تحالف البحار الثلاثة"، ما يعكس تعقيد المشهد الدولي وتعدد الأطراف المؤثرة فيه.