قررت إدارة مستشفى الداخلة العام بمحافظة الوادي الجديد تحويل حالتين من مصابي حادث انقلاب أتوبيس على طريق الداخلة–الفرافرة، إلى مستشفى جامعة أسيوط لنقل الحالات الصحية الحرجة.
تفاصيل الحادثة
فصباح اليوم السبت، انقلب أتوبيس نقل عام بطريق «الداخلة – الفرافرة» في محافظة الوادي الجديد، تحديدًا بمنطقة الكيلو 100، مما أسفر عن إصابة 38 شخصًا بأضرار متفاوتة، جَرَت إسعافهم إلى مستشفى الداخلة العام بواسطة سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى سيارات ملاكي كانت تمر في الطريق وأوقفت لتقديم المساعدة الفورية.
من بين المصابين، وُجدت حالتان وُصفتا بأنهما في حالة صحية حرجة، فقررت إدارة المستشفى نقلهما إلى أسيوط تحت إشراف طبي كامل. الحالة الأولى هي أماني بكر مروان، 21 عامًا، مقيمة بقرية أبو هريرة في الفرافرة، أُصيبت بكسر في الضلوع وهي بحاجة إلى مناظرة من أخصائي جراحة قلب وصدر. أما الحالة الثانية فهي أحمد صابر حميد، 18 عامًا، من مركز الفرافرة، وقد تعرّض لارتجاج في المخ، لذلك جرى تحويله إلى مستشفى جامعة الأزهر بأسيوط.
كلا النقلتين جرى تنفيذهما عبر سيارتي إسعاف مجهزتين، بتعاون كامل بين مستشفى الداخلة العام ومرفق إسعاف محافظة الوادي الجديد.
إجراءات أمنية وطبية
بعد وقوع الحادث، باشرت الشرطة والنيابة العامة التحقيق في ملابساته، كما دفعت الوحدة المحلية لمركز الداخلة ووحدة مرور المركز بمعدات لإزالة آثار الحادث من الطريق وإعادة الحركة المرورية لطبيعتها.
في الوقت ذاته، أُعدت فرق طبية داخل مستشفى الداخلة العام لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، بينما أُشرفت طواقم الطوارئ على تجهيز سيارات الإسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى أسيوط.
حتى الآن، لم تصدر تفاصيل رسمية دقيقة من الجهات الأمنية والخدمية حول سبب الانقلاب. لكن الحوادث على طرق المحافظات الصحراوية، مثل طريق أسيوط-الفرافرة، ليست جديدة. فقد شهد الطريق في الماضي عدة حوادث، من ضمنها انقلاب ميني باص أسفر عن إصابة 11 شخصًا في أغسطس 2025
مثل هذه الحوادث تُثير تساؤلات حول سلامة البنية التحتية للطرق الصحراوية، وسرعة الاستجابة الطبية، وأهمية توجيه تدخلات وقائية من جهة المرور والجهات المختصة لمنع تكرارها.
وتشهد محافظة الوادي الجديد عددًا من الحوادث المرورية على طرقها الصحراوية نتيجة عوامل عدة مثل طول المسافات، ووعورة بعض المحاور، وقلة المراقبة الفورية. بحسب تقارير التنسيق المحلي، تركز الاستثمارات على رصف الطرق وتطوير شبكة الإسعاف ضمن خطة تنمية المحافظة.
كما أن هذا النوع من الحوادث — التي تستدعي تحويل المصابين إلى مستشفيات جامعية في أسيوط — سبق أن حدث في فبراير 2025، حين جرى تحويل 5 مصابين بحادث انقلاب في محور الفرافرة – ديروط إلى مستشفى أسيوط الجامعي لاستكمال العلاج.
هذه الحادثة تبرز مرة أخرى الحاجة إلى تعزيز سلامة الطرق الصحراوية، وتحسين استجابة الطوارئ الطبية في المناطق النائية. كما تشدد على أهمية وجود مرافق إسعافية مجهزة ونقاط طبية قريبة على امتداد المحاور الصحراوية لتقليل المخاطر على حياة المواطنين.
إن تحويل حالات خطيرة إلى أسيوط يعكس التعاون الجيد بين الجهات الصحية، لكنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على ضرورة تقوية البنية التحتية داخل الوادي الجديد لتجنّب مثل هذه التحويلات في حالات الطوارئ.









0 تعليق