قال السفير الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن التصريحات الرسمية الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إقامة دولة فلسطينية تمثل تحولًا سياسيًا مهمًا في الموقف الأمريكي، موضحًا أن هذه هي المرة الأولى التي يُثبّت فيها البيت الأبيض بشكل رسمي فرضية القبول بدولة فلسطينية في سياق قرار يُرتقب صدوره عن مجلس الأمن.

وأضاف السفير ممدوح جبر، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاعتراف الأمريكي جاء مشروطًا بمجموعة إصلاحات سبق طرحها منذ اجتماع جامعة الدول العربية بالقاهرة في مارس 2005، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات شهدت مؤخرًا حراكًا فعليًا بين نائب الرئيس والرئيس محمود عباس.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على تثبيت مبادئ السلم والازدهار في الأراضي الفلسطينية، مع وقف سرقة الأراضي، وتعطيل مخطط E1، ومنع الجرائم التي يرتكبها المستوطنون تحت حماية الجيش والشرطة الإسرائيلية. 

وشدد على أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لوضع حد لهذه الانتهاكات، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تمارس سياسات لا تقل خطورة عن وصفها بـ"الإرهابية" لدعمها المستوطنين واعتداءاتهم اليومية.