مع بداية موسم البرد تتزايد حالات التهاب الصدر بين الأطفال، خاصة صغار السن وطلاب المراحل الأولى، نتيجة انتشار الفيروسات وضعف التهوية داخل المنازل والمدارس. ويحتاج الأمر إلى مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يمكن للأمهات اتباعها لتجنب مضاعفات التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
أولى خطوات الوقاية تتمثل في تعزيز المناعة الطبيعية من خلال التغذية الصحية الغنية بالفيتامينات، وخاصة فيتامين “سي” و”د”، إلى جانب البروتينات التي تساعد الجسم على تكوين أجسام مضادة تقاوم العدوى. ويمكن إدخال الفواكه الحمضية، البيض، الأسماك، والخضروات الورقية ضمن النظام الغذائي اليومي للطفل.
كما يُعد التهوية الجيدة داخل المنزل من أهم الإجراءات الوقائية، إذ يساعد تجدد الهواء على التخلص من الفيروسات والبكتيريا العالقة. وينصح بفتح النوافذ لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا، على ألا يكون الطفل معرضًا مباشرة للهواء البارد.
ومن العادات الضرورية أيضًا تجنب التعرض للدخان بكافة أنواعه، سواء دخان السجائر أو البخور أو المدفآت غير الآمنة، لأنها تهيج الشعب الهوائية وتزيد فرص التهاب الصدر. كما يجب الحفاظ على نظافة المنزل وتقليل الغبار الذي يُعد أحد مسببات الحساسية.
ويُحذر الأطباء من المبالغة في تدفئة الأطفال داخل المنزل، إذ يؤدي ارتفاع الحرارة الزائد إلى جفاف الجهاز التنفسي، ما يجعل الطفل أكثر عرضة للتهيج والالتهابات.
ويُفضل ارتداء طبقة قطنية مناسبة مع الحفاظ على درجة حرارة معتدلة داخل الغرف.
وتلعب النظافة الشخصية دورًا محوريًا في منع انتقال العدوى، خاصة غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد الخروج من الحمام أو العودة من المدرسة.
كذلك يجب تعليم الطفل استخدام منديل عند السعال أو العطس للحد من انتشار الفيروسات.
وفي حالة ظهور أعراض مثل الكحة الشديدة، صعوبة التنفس، أو ارتفاع الحرارة، يجب على الأم التوجه للطبيب دون تأخير، لأن التدخل المبكر يمنع تطور الحالة إلى التهاب رئوي. كما أن بعض الأطفال من أصحاب الحساسية الصدرية يحتاجون إلى المتابعة المستمرة واستخدام البخاخات الوقائية الموصوفة طبيًا.
ويساعد الالتزام بهذه الخطوات البسيطة على تقليل احتمالات إصابة الأطفال بالتهاب الصدر خلال موسم البرد، وضمان فصل شتاء أكثر صحة وأمانًا لهم
0 تعليق