رجحت وكالة بلومبرج ألا يؤدي أي هجوم أمريكي محتمل على فنزويلا إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا، مشيرة إلى أن تأثيره سيكون محدودا للغاية.
وقالت الوكالة في تقرير لها نشر اليوم الجمعة، إن فرانسيسكو مونالدي، مدير سياسة الطاقة لأمريكا اللاتينية في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، أكد أن الهجمات المنعزلة على أصول تهريب المخدرات مثل مهابط الطائرات أو المختبرات سيكون لها تأثير ضئيل على الأسعار.
وأشار مونالدي إلى أن السوق "سيمتص هذه الصدمات بسرعة".
وأضافت بلومبرج أن هذا الامتصاص المحتمل يعكس مساهمة فنزويلا الضئيلة في السوق العالمية للنفط، حيث تمثل أقل من 1% من إنتاج العالم بسبب تدهور القطاع، فضلًا عن التخمة المتوقعة في المعروض العالمي من النفط الخام التي تشير إليها توقعات المحللين.
الوضع العسكري وصناعة النفط في فنزويلا
ووصلت حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد ر. فورد"، أكبر حاملة طائرات في العالم، إلى البحر الكاريبي في إطار انتشار عسكري تقول الولايات المتحدة إنه يهدف إلى مكافحة تجار المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وتأتي هذه العملية، التي تعد أكبر تعبئة عسكرية أمريكية في أمريكا اللاتينية منذ عام 1989، في أعقاب سلسلة من الضربات الأمريكية التي أسفرت عن مقتل العشرات على متن قوارب صغيرة زعم مسؤولون أنها كانت تحمل مخدرات.
وأثارت العملية مخاوف من هجوم محتمل على فنزويلا وإطاحة رئيسها، نيكولاس مادورو، وهي احتمالات ينفيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وصرح مادورو، إلى جانب قادة إقليميين آخرين، بأن الحشد العسكري يُشير أيضًا إلى خطط للاستيلاء على احتياطيات فنزويلا النفطية.
ورغم أن صناعة النفط في فنزويلا تعاني من حالة من الفوضى بسبب عقود من نقص الاستثمار وسوء الإدارة، إلا أن احتياطيات البلاد من النفط لا تزال الأكبر في العالم.









0 تعليق