مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع معدلات الإصابة بنزلات البرد والالتهابات الموسمية، تبحث الأمهات عن طرق طبيعية وآمنة لتقوية مناعة أطفالهن ومنحهم الدفء اللازم خلال فصل الشتاء.
ويُعد الغذاء أحد أهم أدوات الحماية، خاصة إذا تم اختياره بعناية ليجمع بين القيمة الغذائية العالية والقدرة على تعزيز المناعة.
في مقدمة هذه الأطعمة تأتي الشوربات الدافئة، وعلى رأسها شوربة العدس والخضار، والتي تُعد مصدرًا غنيًا بالبروتين النباتي والحديد والألياف، ما يسهم في تقوية الجسم وزيادة الشعور بالدفء.
كما تُساعد الشوربات على ترطيب الجهاز التنفسي وهو ما يقلل من مضاعفات نزلات البرد.
وتُعد البيض من أهم الأطعمة الشتوية، لاحتوائه على فيتامين “د” والبروتين، وهما عنصران أساسيان لتعزيز المناعة ودعم نمو العضلات والعظام ويُفضل تقديمه للأطفال في وجبة الإفطار لضمان حصولهم على طاقة كافية خلال اليوم الدراسي.
كما تلعب الفواكه الغنية بفيتامين “سي” دورًا بارزًا في رفع المناعة، مثل الجوافة والبرتقال واليوسفي، إذ تعمل على مقاومة الفيروسات وتقلل من مدة نزلات البرد.
ويمكن للأم إدخال هذه الفواكه في العصائر الطبيعية أو كوجبات خفيفة في حقيبة المدرسة.
ولا يمكن إغفال أهمية العسل الأبيض باعتباره مضادًا طبيعيًا للبكتيريا، حيث يساعد في تهدئة الحلق والوقاية من الالتهابات.
ويُنصح بإضافة ملعقة صغيرة من العسل إلى كوب ماء دافئ أو حليب صباحًا، بشرط ألا يُقدم للأطفال دون سن عام.
وتعد الحبوب الكاملة مثل الشوفان من الخيارات المثالية في الشتاء، إذ تمنح الجسم شعورًا بالشبع والدفء مع توفير طاقة مستمرة. ويمكن إضافة الفواكه والعسل إليه لوجبة إفطار متوازنة ومناسبة للبرد.
أما البطاطا الحلوة فتوفر للأطفال دفئًا طبيعيًا بفضل احتوائها على الكربوهيدرات المعقدة والبيتاكاروتين، وهي مفيدة لصحة العينين والمناعة.
كما تساعد المكسرات مثل اللوز والجوز على مد الجسم بالدهون الصحية التي تمنح الدفء وتزيد القدرة على مقاومة البرد.
ويساعد اختيار الأطعمة الصحيحة في تعزيز مناعة الطفل ومنحه الدفء اللازم، لكن يبقى الالتزام بالنوم الكافي وشرب الماء وممارسة النشاط البدني عناصر مكملة لا غنى عنها خلال فصل الشتاء








0 تعليق