الباز يكشف سر الصدام المسلح في 2013: الإخوان تعمدوا إراقة الدماء لإعادة إحياء الجماعة

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، من أن الخطر الحقيقي الذي يواجه الدولة المصرية اليوم لا يكمن فقط في الجماعة الإخوانية كتنظيم خرج من المشهد، بل في الذهنية الإخوانية والسلفية التي ما تزال تسيطر على مؤسسات حيوية وهامة في البلاد، وعلى رأسها التعليم والثقافة.

وشدد “الباز”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، على أن نجاح 30 يونيو في إخراج الجماعة لن يكتمل ما لم تتم معالجة هذه السيطرة الفكرية العميقة.

 

الرئيس جمال عبدالناصر

وانتقد طريقة تعامل الرؤساء السابقين مع الجماعة الإرهابية، مؤكدًا أن الصدام المسلح يصب في مصلحة التنظيمات المتطرفة، مشيرًا إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر لم يواجه الإخوان كما ينبغي، حيث دخل معهم في صراع مسلح، وهو ما يقويهم لا يضعفهم، لأنهم تجار أزمات وضحايا.

ووصف تعامل الرئيس مبارك معهم بـ"منطق السمسار"، حيث غابت المواجهة الحقيقية للأفكار، موضحًا أن المواجهة الحقيقية للفكر بدأت بعد 30 يونيو، عندما نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني، وهو ليس رفاهية، بل هو ضرورة لمنع تجنيد الشباب.

 

الخلافة الإسلامية

ووجه الباز  نقدًا لاذعًا للطريقة التي كانت بها الدولة المصرية تساهم دون قصد في تمهيد الطريق لانخراط الشباب في الجماعات المتطرفة، معقبًا: "زمان، لما بندرس في التاريخ، أنت بتدرس الأفكار اللي الإخوان كانوا بيقولوها، الخلافة الإسلامية و.. و.. إلخ. فلما تطلع من المدرسة وتلاقي الإخوان يكلموك عن الخلافة الإسلامية، طب ما هو أنت الدولة هي اللي كانت بتجهز الناس ليدخلوا مثل هذه الجماعات".

 

الحملات السلفية القديمة في الجامعات كانت تمهد لانخراط الشباب في الجماعات

ولفت إلى الحملات السلفية القديمة في الجامعات التي كانت تمهد لانخراط الشباب في الجماعات، مثل دعوات "الحجاب قبل الحساب"، مؤكدًا أن هذه البيئة السائدة تسمح للجماعات بالتغول، مشيدًا بالتجربة التي قادها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف السابق في ضبط المساجد، مؤكدًا على أهمية جهاز الدعوة في مواجهة الأفكار، لأن تأثير الخطيب أو معلم الدرس في الجامع أكبر من تأثير الإعلام الجماهيري.

واستشهد الباز بحملات تنظيم الأسرة الفاشلة في الثمانينيات، حيث كانت تذهب جهود الإعلانات سدى لأن الشيخ في خطبة الجمعة كان يفتي بحرمة تنظيم النسل، فيقتنع الناس بفتوى الشيخ.

 

المنابر الإلكترونية تُشكل خطرًا جديدًا

وحذر من "المنابر الإلكترونية" التي أصبحت تُشكل خطرًا جديدًا، مشيرًا إلى حالات مثل الشيخ مصطفى العدوي الذي يستخدم الفيديوهات لبث أفكار متطرفة: "لو مفيش ضبط لده، فالمجتمع رايح في 60 داهية"، مشيرًا إلى "ردة" أو تراجع في السياسات التي كان يتبعها الدكتور أسامة الأزهري فيما يتعلق بضبط الدعوة والمساجد.

وكشف الباز عن واقعة حدثت في 24 يونيو 2013 بمكتب الإرشاد، حيث كان النقاش يدور حول خيارين؛ الاستقالة والاعتذار من خلال استجابة لمطالب الشعب باستقالة مرسي، والاعتذار عن الأخطاء، والتعهد بعدم المشاركة السياسية لمدة 10 سنوات (الذي كان سيؤدي إلى تفكك الجماعة بسبب خسارتهم للشعبية)، فضلا عن الصدام المسلح والدخول في صدام مع الشعب والجيش، وحدوث ضحايا، "فده يعيد إحياء الجماعة مرة أخرى".

وشدد على أن الجماعة اختارت الخيار الثاني (الصدام)، لأنها أيقنت أن الإخوان خسروا كثيرًا لما صالحوا، واحتاجوا إلى أن "الحديد بتاع الجماعة يدخل الفرن ثانيًا ليتصهر"، وهو ما كان الجيش يفضله أيضًا لتجنب خداع الناس بانسحاب زائف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق