قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن رؤية الفلسطيني لحقوقه تنبع من حقه الطبيعي في تقرير المصير، والتمتع بكافة الحقوق الإنسانية والحياتية المنصوص عليها في المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية.

وأضاف عبدالعاطي، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفلسطينيين لا يحظون بالحماية أو الاحترام لهذه الحقوق بسبب الاحتلال، الذي قطع السياق التنموي للمجتمع الفلسطيني، وساهم في ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى جانب سيطرة استعمارية وتمييز عنصري يمنع الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم.

وأوضح أن نضال الفلسطينيين يتركز على حقهم في تقرير المصير، وإقامة دولتهم المستقلة، وضمان عودة اللاجئين، مؤكدًا أن الصراع العربي الإسرائيلي سيبقى قائمًا ما لم ينعم الفلسطينيون بالحد الأدنى من العدل الغائب منذ أكثر من قرن.

وأشار إلى أن اختلال ميزان القوى، وازدواجية المعايير في إنفاذ القانون الدولي، وغياب الردع للولايات المتحدة وإسرائيل، كلها عوامل تحرم الفلسطينيين من حقوقهم، وتعمّق معاناتهم، خاصة في قطاع غزة، حيث يشهد فصل الشتاء كارثة إنسانية وإبادة بطيئة، نتيجة منع وعرقلة إدخال المساعدات، ووجود فجوة كبيرة بين الاحتياجات وما يتم إدخاله.

وأكد عبدالعاطي أن الجهود المصرية والعربية والدولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية مهمة، لكنها تصطدم بأوضاع كارثية، من نقص المعدات، وانهيار المنظومة الصحية، إلى جانب ما يعانيه السكان في الضفة الغربية من اعتداءات المستوطنين، وتقطيع أوصال الضفة، وعزل القدس، واستمرار التنكيل بالأسرى الفلسطينيين.