سجلت 87%.. مصادر بـ"التعليم" تعدد أسباب زيادة نسب الحضور في المدارس

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تحقيق المدارس المصرية قفزة كبيرة في نسب حضور الطلاب خلال العام الدراسي الجاري، حيث تجاوزت نسبة الحضور 87% مقارنة بـ 15% فقط في العام قبل الماضي، وهو تطور وصفته المصادر بأنه “انعكاس مباشر لعودة الانضباط المدرسي وارتفاع مستوى الثقة في العملية التعليمية”.

وقالت المصادر لـ"الدستور"، إن هذه الزيادة الملحوظة جاءت نتيجة حزمة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال العامين الماضيين لرفع معدلات الانتظام، وعلى رأسها إعادة هيكلة اليوم الدراسي، ورفع عدد أيام الحضور الفعلي، وإقرار نظام زيارات ميدانية مفاجئة لمتابعة المدارس، بالإضافة إلى تحسين البيئة التعليمية داخل الفصول.

 

نسب الحضور في المدارس

وأكدت المصادر أن الوزارة لاحظت خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي ارتفاعًا تدريجيًا في نسب الحضور، إلا أن التحسن الكبير ظهر بوضوح في الشهر الثاني، بعد بدء تطبيق التعديلات الجديدة على جداول الحصص وتفعيل الأنشطة المدرسية.

 وقال مصدر مسئول لموقع الدستور: “الطلاب عادوا للمدرسة لأنهم يشعرون بأن اليوم الدراسي له قيمة، والنظام الجديد أعاد الحيوية للمدارس”.

وأوضحت المصادر أن الوزارة تعمل على رصد وتتبع نسب الحضور بشكل أسبوعي عبر منظومة إلكترونية تربط المديريات والإدارات التعليمية بالمركز الرئيسي بالوزارة، حيث تُرسل كل مدرسة تقريرًا يوميًا بنسبة حضور كل صف. 

وأشار مصدر آخر إلى أن “التحول الرقمي في متابعة الحضور ساهم في الحد من التلاعب وضمن دقة البيانات"، ولذلك جاءت نسب هذا العام أكثر واقعية وشمولًا.

كما لفتت مصادر الوزارة إلى أن زيادة الحضور ترتبط أيضًا بالقرارات الأخيرة الخاصة بتطوير المناهج، ورفع مستوى الأنشطة، وإلزام المدارس الخاصة والدولية بتطبيق الحد الأدنى من الأيام الفعلية للدراسة، مؤكدة أن “عودة الطالب إلى المدرسة بشكل منتظم هي الخطوة الأساسية نحو تحسين مستوى التعلم”.

وأشارت إلى أن الوزارة تتوقع استمرار الارتفاع في نسب الحضور خلال الشهور المقبلة، مع بدء تنفيذ برامج الدعم الأكاديمي وتفعيل مبادرات جديدة تستهدف الطلاب المعرضين للتسرب.

وأضاف أحد المصادر: “ما تحقق حتى الآن يشير إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونعمل على استدامة هذا النجاح وليس اعتباره إنجازًا مؤقتًا”.

وأكدت أن وزير التربية والتعليم يتابع ملف الحضور بشكل شخصي، ويعتبره مؤشرًا أساسيًا على جودة النظام التعليمي. وقالت إحداها: “ارتفاع نسبة الحضور إلى 87% رسالة واضحة بأن المدارس استعادت دورها الحقيقي كمكان للتعلم وليس مجرد مؤسسة منحة امتحانات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق