أكدت المخرجة مي سعد أن الفكرة الأساسية لفيلمها «ضايل عنا عرض» المشارك ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ46، نشأت أثناء متابعة الإبادة اليومية لغزة، موضحة أنها أرادت توثيق الحياة اليومية لسكان القطاع، بعيدًا عن صور القصف والدمار المنتشرة في الإعلام.
وقالت مي لـ«الدستور»: «كان لازم أسمع صوت الناس، وأحكي قصة بشر لا تختزل في صورة دمار».
التعاون مع شريكها في غزة
وأوضحت مي سعد كيف بدأت بالتواصل مع مصوّر من غزة، شريكها في الإخراج أحمد الدنف، قائلة: «كنا نشتغل يوميًا عن بُعد رغم انقطاع الكهرباء وضعف الاتصالات وخطر الغارات»، مشيرة إلى أن التعاون تم عبر رسائل صوتية وفيديوهات أونلاين، لتصوير الفيلم داخل غزة نفسها.
وأكدت مي أن الفيلم يتتبع حياة أعضاء الفرقة: يوسف، بطوط، إسماعيل، محمد، وجاست، موضحة أنهم يقدمون عروضًا للأطفال رغم النزوح والقصف، وأضافت: «الفرقة تصنع بهجة وسط أوقات شديدة القسوة… وده شيء أقرب للبطولة».
تحديات التصوير وصمود الفريق
وأشارت إلى أن ظروف التصوير كانت صعبة للغاية، مع انقطاع الكهرباء ونقص المعدات، مؤكدة: «كنا نصور أحيانًا بكشافات الموبايل… كل مشهد كان تحدي حقيقي»، لافتة إلى أن كل فريق العمل المصري شارك متطوعًا دعمًا للفيلم والقضية الفلسطينية.
الفن وسيلة للمقاومة
وترى مي سعد، أن عروض الفرقة ليست ترفًا، بل وسيلة للبقاء والمقاومة، موضحة: «الفن وسيلة لمواجهة الموت بالضحك، ولإظهار صمود الإنسان».
وختمت قائلةً: «الموت موجود طول الوقت… لكن الحياة موجودة أيضًا، وما يفعله فنانو السيرك ليس مجرد عرض، إنه إصرار على البقاء».

















0 تعليق