نظمت وزارة الصحة والسكان جلسة حوارية بعنوان «نحو رعاية صحية أكثر شمولية.. اعتماد منشآت الرعاية الأولية وتعزيز جودة الخدمات وإتاحة خدمات محدثة»، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، الذي يعقد خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر الجاري.
التركيز على الاعتماد والجودة وتوسيع الخدمات
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجلسة ركزت على أنشطة قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة في تطوير خدمات الرعاية الأولية، مع التأكيد على أهمية اعتماد المنشآت وفق معايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بهدف ضمان جودة الخدمات، وتسريع انضمام المنشآت إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، مما يعزز كفاءة مقدمي الخدمة وثقة المواطنين.
وفي كلمته خلال الجلسة، أكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية يمثل محورًا رئيسيًا في خطط الدولة لتطوير المنظومة الصحية، موضحًا أن الوزارة تعمل على رفع جاهزية وحدات الرعاية الأساسية لتقديم خدمات شمولية تتوافق مع الاحتياجات المتزايدة للمواطنين.
وأوضح أن التوسع في إتاحة خدمات نفقة الدولة داخل منشآت الرعاية الأولية يسهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات وضمان وصول المواطنين للخدمات الأساسية بسهولة.
مداخلات المشاركين ودور الشراكات في تطوير الخدمات
وقدّم الدكتور أحمد السبكي كلمة أكد فيها أن تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية يتطلب تعزيز التكامل بين مختلف القطاعات الصحية بالوزارة، مشيرًا إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل تعمل على دعم وحدات الرعاية الأولية لتكون نقطة الاتصال الأولى للمواطن، من خلال تطوير البنية التحتية، وتوفير الخدمات المحدثة، وتحسين تجربة المريض داخل الوحدة.
كما أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الاعتماد هو حجر الزاوية لضمان جودة الخدمة الصحية، مشيرًا إلى أن التوسع في اعتماد وحدات الرعاية الأولية يعكس التزام الدولة بتطبيق أعلى معايير الجودة.
وأوضح الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن التجربة المصرية أصبحت نموذجًا يُحتذى به في المنطقة فيما يتعلق بتطبيق معايير الجودة وإتاحة الخدمات.
رؤية قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة
وأكدت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، أن القطاع يعمل على التوسع في الخدمات المستحدثة داخل وحدات الرعاية، خاصة خدمات الدعم النفسي، والسمنة، والصحة الإنجابية، بما يلبي احتياجات المواطنين المتنوعة.
وأشارت إلى حصول عدد كبير من وحدات الرعاية الأولية على الاعتماد وفق معايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، مما يعكس التطور الملحوظ في جودة الخدمات التي تقدمها هذه الوحدات.
وأوضحت أن هذا التوسع يعزز جاهزية الرعاية الأساسية ويزيد ثقة المواطنين في الخدمات الصحية، مؤكدة أن الشراكات الوطنية والدولية تمثل ركيزة مهمة في دعم تطوير الوحدات على مستوى الجمهورية.
0 تعليق