أعلنت الحكومة الألمانية/ عن خطة جديدة لتعزيز قواتها العسكرية، قد تتضمن اللجوء إلى خيار التجنيد الجزئى الإلزامى كخيار أخير، وجاءت هذه المناقشات بعد أشهر من الجدل، وزادت بشكل ملحوظ منذ الحرب الروسية الأوكرانية، التى بدأت فى عام 2022، وسط مخاوف من تهديدات عسكرية إضافية وما يُرى على أنه دعم أمريكى ضعيف، مما دفع الدول الأوروبية للاستعداد بشكل أكبر لمواجهة أى هجوم محتمل ضد حلف شمال الأطلسى (الناتو)، حسبما ذكرت شبكة دويتشه فيلله الألمانية.

وأوضحت الحكومة الألمانية أن الخطة تهدف إلى زيادة عدد الجنود إلى حوالى 260 ألف جندى من الوضع الحالى البالغ 180 ألف، إضافة إلى نحو 200 ألف من جنود الاحتياط، وتشمل الإجراءات إرسال استبيانات لجميع الشباب البالغين 18 عاما العام المقبل، للاستفسار عن دوافعهم وملاءمتهم للخدمة العسكرية وتعريفهم بخيارات الانخراط التطوعي، على أن يكون الرد إلزاميا للذكور. كما سيُعرض على الملتحقين طوعيا راتب شهرى قدره 2،600 يورو.

ومع ذلك، إذا لم يتحقق الهدف عبر الانخراط الطوعي، تهدف الحكومة إلى تنفيذ التجنيد الإلزامى لتغطية أى نقص.

وأوضحت أن اختيار المجندين سيكون عشوائيا "كملاذ أخير"، بعد أن فشلت الحكومة سابقا فى تحقيق هدفها البالغ للوصول إلى 203 آلاف جندى عبر التطوع.