الخميس 13/نوفمبر/2025 - 11:20 م 11/13/2025 11:20:46 PM
قال الناقد والمؤرخ الفني محمد شوقي، إن الفنانة الراحلة أم كلثوم لم تكن مجرد مطربة، بل كانت حالة فنية استثنائية تخطط منذ بداياتها لتصبح أعظم فنانة في العالم، مضيفًا أن دراسات حنجرتها وأدائها على المسرح لساعات طويلة، ومرونة أصواتها، تؤكد أن موهبتها تتجاوز حدود الوطن والجغرافيا، لتصبح موهبة إنسانية كونية.
وأوضح خلال برنامج "أطياف" المذاع على قناة "الحياة" أن أم كلثوم كانت الفنانة الوحيدة في العالم التي استُقبلت استقبالًا رسميًا في جميع الدول العربية، وفُوّضت لها جوازات سفر دبلوماسية للأطفال، مشيرة إلى أن أعمالها لا تزال تحقق أعلى نسب مبيعات واستماع حتى بعد مرور أكثر من خمسين عامًا على وفاتها، وهو أمر نادر جدًا في تاريخ الموسيقى العالمية.
وأكد أن أم كلثوم هي الفنانة الوحيدة في العالم التي حظيت بـ جنازة عسكرية وشعبية في آن واحد، وأنه لم يحدث أن أرسل رئيس دولة رسالة تعزية رسمية عند وفاة أي فنان آخر سوى لها، مما يعكس مكانتها الاستثنائية في الذاكرة الفنية العربية والعالمية.
وأشار إلى أن أم كلثوم لم تقتصر على كونها صوتًا جميلًا، بل كانت مشروعًا فنيًا متكاملًا، يجمع بين التميز الصوتي، والحضور المسرحي، والوعي الثقافي، لتصبح بحق رمزًا خالدًا للفن العربي والإنساني.



















0 تعليق