كشف المخرج الكبير محمد عبد العزيز عن بداياته الفنية، موضحًا أنه بدأ حياته المهنية كمساعد مخرج للمخرج الكبير صلاح أبو سيف، قبل أن ينتقل لتقديم أعمال تراجيدية، منها فيلمه الروائي الطويل "امرأة من القاهرة"، حيث قضى سنتين يعمل على هذا النوع من السينما.
وأشار خلال ماستر كلاس بعنوان "أسرار صناعة الكوميديا" المقام ضمن فاعليات اليوم الاول للدورة 46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى أن التحول إلى الكوميديا جاء صدفة، بعد أن جاءت له فرصة تقديم فيلم "في الصيف لازم نحب"، الذي ضم أكثر من 22 ممثل كوميدي نجمي في ذلك الوقت، وحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.
وأضاف عبد العزيز: “الكوميديا كانت رحلة طويلة جدًا، وتعمقت فيها بعد بعض الأعمال التراجيدية، لكن الكم الأكبر كان للكوميديا،.و اكتشفت أن الكوميديا أشد حسمًا من التراجيديا لأنها ملتصقة بشكل كبير بالمجتمع ولها هدف اجتماعي واضح”.
وأكد أن تجربته في التعامل مع الفنانين الكوميديين، وخصوصًا عادل إمام، علمته الكثير عن الصبر وإدارة المشهد الكوميدي، مشيرًا إلى أن المخرج يحتاج لصرامة ودقة لضمان خروج المشهد بالشكل الذي يخدم الرسالة الأساسية للفيلم.
وتناول اللقاء رحلة محمد عبد العزيز مع السينما الكوميدية التي شكّلت جزءًا مهمًا من تاريخ السينما المصرية، كاشفًا عن أبرز أسرار هذا الفن وكيفية صياغة الموقف الكوميدي بطريقة تجمع بين الذكاء والبساطة كما تحدث عن تجربته مع نجوم الكوميديا الكبار، وتطور الحس الكوميدي في السينما المصرية عبر الأجيال، إضافة إلى مناقشة الفروق بين الكوميديا التقليدية والمعاصرة ودور المخرج في الحفاظ على جوهرها الإنساني والفني.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة. يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.









0 تعليق