اغتصاب الأسرى.. الوجه الأكثر قذارة للعدو الصهيوني

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 13/نوفمبر/2025 - 10:33 ص 11/13/2025 10:33:28 AM

وثق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكب بحق الانسان وكرامته في العصر الحديث، ففي الأسابيع الأخيرة، جمع طاقم المركز إفادات جديدة من عدد من المعتقلين الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية مؤخرًا. 
وكشفت هذه الإفادات عن ممارسة ممنهجة ومنظمة للتعذيب الجنسي بكل أشكاله، بما في ذلك الاغتصاب، التعرية، التصوير القسري، الاعتداء الجنسي باستخدام الأدوات والكلاب، بجانب الإذلال النفسي المتعمد الهادف إلى سحق الكرامة الإنسانية ومحو الهوية الفردية بالكامل.
من بين الحالات التي تم توثيقها، امرأة فلسطينية بالغة من العمر ٤٢ عاما، اعتُقلت خلال مرورها من أحد الحواجز الإسرائيلية في شمال قطاع غزة في نوفمبر 2024.
تحدثت الأسيرة عن تجربتها قائلة: "في ساعات الفجر، سمعت صرخات الجنود وهم يقولون ممنوع الصلاة في الصباح، وأعتقد أنه كان في اليوم الرابع من اعتقالي، تم نقلي بواسطة الجنود إلى مكان لا أستطيع تحديده لأنني كنت معصوبة العينين، وطالبوني بخلع ملابسي، وهو ما فعلته، ثم وضعوني على طاولة حديدية، حيث تم تثبيت رأسي وصدري، وتم تقييد يدي في طرف السرير، ثم شدوا قدمي بقوة وأبعدوها عن بعضها، وشعرت بجسم رجل يقوم باغتصابي، بدأت بالصراخ، لكن تعرضت للضرب على ظهري ورأسي في تلك الأثناء، كنت أسمع صوت الكاميرا، وأعتقد أنهم كانوا يقومون بتصويري، استمرت عملية الاغتصاب حوالي عشر دقائق، وبعدها تركوني في نفس الوضعية لساعة.
وأضافت: مرة أخرى، وبعد مضي ساعة، تم اغتصابي  بشكل كامل على نفس الوضعية حيث تم إيلاج العضو الذكري داخل مهبلي، وسمعت أصوات عدد من الجنود الذين كانوا يضحكون، وصوت الكاميرا تلتقط الصور، استمرت عملية الاغتصاب لفترة قصيرة جدًا ولم يتم خلالها قذف. 
وتابعت: لا أستطيع أن أصف ما شعرت به، تمنيت الموت في كل لحظة، تُركت بمفردي في نفس الغرفة، وأنا مقيدة اليدين في السرير، بدون ملابس حتى ساعات طويلة، وكنت أسمع صوت الجنود في الخارج وهم يتحدثون بالعبرية ويضحكون، وبعدها تم اغتصابي مرة أخرى من المهبل، وعندما كنت أصرخ كان ردهم هو الضرب كلما حاولت المقاومة، بعد فترة قد تتجاوز الساعة أو أقل، لا أستطيع تحديد الوقت، دخل جندي ملثم، وقام بفك العصبة عن عيني ورفع الغطاء عن وجهه، وكان بشرتُه فاتحة وطويل القامة، سألني إذا كنت أتكلم الإنجليزية، فأجبت بالنفي، فقال إنه روسي، وطلب مني أن أُداعب عضوه الذكري، لكنني رفضت، فقام بضربي على وجهي، وذلك بعد أن قام باغتصابي.
وأردفت: في اليوم الأول، والثاني تم اغتصابي  مرتين، أما في اليوم الثالث فقد تركت بدون ملابس، وكان هناك من يراقبني عبر فتحة الباب، وتم تصويري، وأخبرني أحد الجنود أنهم سيقومون بنشر صوري على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثناء توجودي داخل الغرفة، جاءتني الدورة الشهرية، وحينها طلب مني الجندي أن ارتدي ملابس، وتم نقلي إلى غرفة أخرى.

إن الشهادات الحية من الأسيرات والمعتقلين المفرج عنهم تكشف عن ضحايا واجهوا أبشع أنواع التعذيب، مما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الانتهاكات. 
إن غياب ما يعرف حاليًا بالعدالة الدولية، وفشل المجتمع الدولي ومؤسساته في توفير الحماية للمعتقلين الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي، قد أتاح للإسرائيليين الفرصة للاستمرار في انتهاكاتهم، مما جعل تلك الجرائم سلوكًا مستمرًا وسياسة ثابتة في تعاملهم مع الفلسطينيين بشكل عام، ومع الأسرى والمعتقلين بشكل خاص.
إن اغتصاب الأسيرات الفلسطينيات لا يمكن أن يُعتبر مجرد ظاهرة فردية، بل هو جزء من استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تحطيم إرادة الشعب الفلسطيني وكسر مقاومته، لذا، فإن التعاطي مع هذا الملف يتطلب شجاعة جماعية من جميع الدول الحرة،  لنصرة القضية الفلسطينية ودعم حقوق الأسرى في كل مكان.

ads
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق