نظمت الطريقة العزمية احتفالية دينية كبرى، في قاعة مسجد الإمام أبي العزائم بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، وسط حضور حاشد من مريدي وأحباب الطريقة من مختلف محافظات الجمهورية، يتقدمهم الدكتور علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، ورئيس الاتحاد العالمى للصوفية والدكتور عبدالحليم العزمى الأمين العام للاتحاد العالمى للصوفية، والشيخ قنديل عبدالهادى كبير الدعاة بالطريقة العزمية.
أجواء روحانية وأناشيد في حب رسول الله ﷺ
شهدت الاحتفالية أجواء روحانية متميزة، بدأت بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، تلتها فقرات من الإنشاد والمدائح النبوية التي أداها عدد من المنشدين، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين ردّدوا الأدعية والأذكار في أجواء من السكينة والإيمان.
كما ألقى عدد من مشايخ وأعضاء الطريقة كلمات تناولت مكانة التصوف في الإسلام ودوره في تربية النفس وتهذيب السلوك، مؤكدين أن الطرق الصوفية كانت ولا تزال مدرسة للتسامح والتزكية وخدمة المجتمع.
التصوف منهج حياة يجمع بين الإيمان والعمل
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الدكتور علاء أبوالعزائم أن الطريقة العزمية تعمل على نشر الفكر الصوفي الصحيح الذي يقوم على المحبة، والوسطية، والاعتدال، مشيرًا إلى أن التصوف الحقيقي ليس انعزالًا عن الحياة، بل هو منهج متكامل لبناء الإنسان والمجتمع.
وقال أبوالعزائم: "نحن في الطريقة العزمية نؤمن بأن حب الله ورسوله لا يكتمل إلا بالعمل الصالح وخدمة الناس، فالتصوف هو تربية للروح، وإحياء للقيم، ودعوة إلى الخير والإصلاح".
وأضاف أن الاتحاد العالمي للصوفية يسعى إلى تعزيز التعاون بين الطرق الصوفية في مختلف دول العالم، وإبراز الصورة المشرقة للإسلام التي تقوم على السلام، والتسامح، والتعايش المشترك بين الشعوب.
تأكيد على دور التصوف في مواجهة التطرف
كما شدد أبوالعزائم على أن الطرق الصوفية كان لها دور محوري في مواجهة الفكر المتشدد ونشر ثقافة الوسطية، مؤكدًا أن المجتمع بحاجة إلى العودة إلى القيم الروحية والأخلاقية التي دعا إليها الإسلام، لبناء أجيال قادرة على تحقيق التنمية.















0 تعليق