كشفت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، أن كل من إسرائيل والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق جديد يقضي بترحيل نحو 200 من مقاتلي حركة حماس، الذين ما زالوا متحصنين داخل أنفاق واقعة ضمن ما يعرف بـ"المنطقة الصفراء" التي تسيطر عليها قوات جيش الفاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتابعت الصحيفة أن هذا التفاهم يأتي ضمن مساعٍ متواصلة من الجانبين لتصفية الوجود العسكري لحركة حماس في جنوب القطاع وإنهاء نفوذها في المناطق الحدودية، والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار.
البحث عن دولة لاستضافتهم
وأضافت الصحيفة العبرية أنه رغم التوصل إلى صيغة الاتفاق، إلا أن العقبة الأبرز التي لا تزال دون حل تتمثل في رفض أي دولة حتى الآن استقبال هؤلاء المرحلين، ما يجعل مصيرهم مجهولًا ويترك جانبًا أساسيًا من الاتفاق عالقًا.
ووفق الصحيفة، فإن هؤلاء المقاتلين يعتقد أنهم من القيادات الميدانية التي نجت من الضربات الجوية الأخيرة ويختبئون في شبكة الأنفاق الممتدة تحت المناطق الحدودية مع مصر.
جاء الاتفاق بعد اجتماع عقده رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، حيث ناقشا سبل نزع سلاح حركة حماس، وإعادة هيكلة الوضع الأمني والإداري في قطاع غزة بما يضمن عدم عودة الحركة إلى الحكم أو النشاط العسكري مستقبلًا.
وذكرت الصحيفة العبرية أن الاجتماع تناول كذلك الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة، والتي تعمل إدارة ترامب على تنفيذها بالتنسيق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية.
وأضاف التقرير أن كوشنر وصل إلى إسرائيل يوم الأحد في زيارة خاصة لمناقشة آليات تنفيذ الخطة الأمريكية، مشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيصل لاحقًا للانضمام إلى المباحثات.
ويأتي ذلك بعد لقاء سابق جمع نتنياهو بكوشنر وويتكوف الشهر الماضي، ناقشوا خلاله آخر التطورات الميدانية والسياسية في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن واشنطن ترى ضرورة معالجة ملف مقاتلي حماس المحتجزين في الأنفاق، معتبرة أنهم يجب أن يُمنحوا "ممرًّا آمنًا" بعد الإفراج عن جثمان الجندي الإسرائيلي هدار جولدين الذي قُتل في حرب 2014.
وأشار متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تصريحات صحفية إلى أن أي قرار بشأن مصير مقاتلي حماس المحاصرين سيُتخذ بالتنسيق الكامل مع إدارة ترامب.
0 تعليق