كشف الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، توسع غير مسبوق في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي وصلت إلى 115 مدرسة خلال العام الدراسي 2025-2026، بهدف ربط التعليم الفني بسوق العمل المحلي والدولي.

وأوضح الوزير، خلال كلمته في المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، أن الوزارة وقعت بروتوكولات تعاون جديدة مع إيطاليا وسنغافورة لإنشاء مدارس تكنولوجية متخصصة في مجالات الطاقة المتجددة والدواء والصناعة المتقدمة.

وأشار إلى أنه تم إنشاء 5 مدارس بالشراكة مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والأكاديمية الإيطالية “ITS Academy Giulio Natta”، إلى جانب 5 مدارس أخرى بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية والأكاديمية “ITS Pharma Academy”، وجارٍ الإعداد لإنشاء 60 مدرسة جديدة تخدم أكثر من 10 تخصصات صناعية وخدمية.

مدارس التكنولوجيا التطبيقية

وأكد عبد اللطيف أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وتُعد ركيزة أساسية في تأهيل الشباب بمهارات عملية تتوافق مع احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تحويل التعليم الفني إلى مسار ذكي وجاذب للطلاب

وأوضح الوزير، خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، أن النظام الجديد يعتمد على التقييم المستمر والتراكم المعرفي للطالب، إلى جانب أدوات قياس متعددة تشمل المشاريع البحثية والتطبيقات العملية، بما يتيح فرصًا متكافئة للجميع.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية من خلال قنوات “مدرستنا” ومنصات التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى دعم مجموعات التقوية داخل المدارس لتقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية.

كما استعرض الوزير جهود تطوير المناهج لتتوافق مع مهارات التفكير النقدي والإبداعي، لافتًا إلى أن نسبة حضور الطلاب بلغت 87.7% بعد تطبيق نظم التقييم الحديثة.

وأكد عبد اللطيف أن هذا التوجه يهدف إلى تحويل التعليم المصري من نظام امتحانات إلى نظام تعلم حقيقي، يركز على الفهم والإبداع، مشيرًا إلى أن “البكالوريا المصرية” ستكون خطوة حاسمة نحو تعليم عصري ينافس النظم الدولية