أكد المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن قطاع الملابس الجاهزة في مصر يشهد طفرة قوية على مستوى الصادرات والاستثمارات، متوقعًا أن تصل قيمة صادرات القطاع إلى نحو 3.7 مليار دولار بنهاية عام 2025، على أن ترتفع إلى 5 مليارات دولار في عام 2026، وصولًا إلى ما بين 12 و14 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف مرزوق، في تصريحات خاصة لـ الدستور، على هامش كلمته في فعاليات الدورة التاسعة من المعرض الدولي "ديستنيشن أفريقيا"، أن الأسواق المستهدفة لصادرات الملابس الجاهزة تشمل الدول الأوروبية والأمريكية والعربية، مع تحقيق معدلات نمو أكبر في الأسواق الأوروبية والعربية خلال العام الحالي مقارنة بالأسواق الأمريكية.
وأوضح أن الإعفاءات الجمركية الممنوحة في بعض الأسواق العالمية مثل أوروبا والولايات المتحدة خلقت فرصًا كبيرة أمام الصادرات المصرية، وأسهمت في زيادة الاستثمارات المحلية، حيث تجاوزت الاستثمارات الجديدة في القطاع مليار دولار خلال الفترة الماضية، كما شجعت على تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصري منذ مطلع العام الجاري.
وتوقع رئيس المجلس أن تتراوح الاستثمارات الجديدة التي ستدخل السوق المصري خلال الثلاث سنوات المقبلة بين 3 و5 مليارات دولار في قطاعات الملابس الجاهزة والمنسوجات والغزل والنسيج.
وأشار مرزوق إلى أن عددًا من العلامات التجارية العالمية بدأت بالفعل في نقل جزء من إنتاجها إلى مصر، من بينها “لاكوست” و“تومي هيلفيغر” و“أندر آرمور”، موضحًا أن “زارا” أيضًا زادت حجم تصنيعها في مصر خلال الفترة الأخيرة، مع خروج تدريجي لبعض الشركات من أسواق شرق آسيا وجنوب شرق آسيا باتجاه السوق المصري، لما يتمتع به من موقع جغرافي متميز واستقرار سياسي وأمني.
ولفت إلى أن المجلس التصديري للملابس الجاهزة ينفذ بعثات ترويجية موسعة لتعزيز تواجد الصادرات المصرية في الأسواق الأوروبية، حيث تم تنظيم زيارات تجارية إلى بولندا وألمانيا وإسبانيا خلال الشهور الماضية، في إطار خطة متكاملة لفتح أسواق جديدة وتوسيع قاعدة العملاء الدوليين.
وختم مرزوق كلمته بالتأكيد على أن القرب الجغرافي من الأسواق الأوروبية إلى جانب استقرار بيئة الاستثمار في مصر يمثلان عامل جذب رئيسيًا للمشترين العالميين، الذين بدأوا بالفعل في زيادة تعاملاتهم مع المصنعين المصريين في ظل التغيرات العالمية في سلاسل الإمداد.










0 تعليق