نظمت جامعة قناة السويس، ندوة توعوية بعنوان "قيم تبني مستقبل"، تناولت قضية العنف الأسري وتأثيره على فئة المراهقين، لما تمثله هذه المرحلة العمرية من أهمية في تشكيل الشخصية والسلوك والهوية، وذلك في إطار مبادرة "قيمنا" التي أطلقتها وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة قناة السويس
جاءت الندوة تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، و الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد العقبي مساعد وزير التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام والمنسق العام لوحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية، وبإشراف تنفيذي من فريق عمل وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة.
العنف الأسري
أكدت الندوة أن العنف الأسري يُعد من القضايا الخطيرة التي تمس نسيج المجتمع وتؤثر بشكل مباشر على استقراره، مشيرةً إلى أن المراهقين يمثلون الفئة الأكثر تأثرًا به لما يواجهونه من ضغوط نفسية وتحديات في مرحلة بناء الذات.
وقد استهدفت الندوة رفع الوعي بخطورة العنف الأسري وتأثيره على المراهقين، والتعريف بأشكاله المختلفة سواء كان لفظيًا أو نفسيًا أو جسديًا أو إلكترونيًا، بالإضافة إلى مناقشة أسبابه، وفي مقدمتها الضغوط الاقتصادية وضعف التواصل بين الأهل والأبناء والجهل بأساليب التربية السليمة، فضلاً عن التأثر بالمشاهد العنيفة في الإعلام.
التأثيرات النفسية والسلوكية الناتجة عن العنف الأسري
وخلال الندوة التي حاضرت فيها الدكتورة بديعة حبيب، تم توضيح التأثيرات النفسية والسلوكية الناتجة عن العنف الأسري، والتي تشمل ضعف الثقة بالنفس، والسلوك العدواني أو الانطوائي، والهروب من المنزل، والانجراف وراء أصدقاء السوء، إضافة إلى اضطرابات نفسية كالاكتئاب والقلق.
كما تم التأكيد على أهمية الحوار والاحتواء داخل الأسرة بدلًا من العقاب، والاستماع الجيد للمراهقين، واللجوء إلى المختصين النفسيين عند الحاجة لضمان بيئة أسرية صحية داعمة.
لفيف من المشاركين
شهدت الندوة مشاركة 300 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة، الذين تفاعلوا مع المحاور المطروحة بطرح أسئلة ومداخلات تعكس وعيهم بقضايا الأسرة والمجتمع، في ظل حرص الجامعة على غرس القيم الإيجابية وتعزيز ثقافة التواصل الإنساني السليم بين أفراد المجتمع.








0 تعليق