شهد المتحف المصري الكبير، عرضًا فريدًا لتحفة أثرية من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، تكشف عن سر مذهل ظل خفيًا لما يقرب من قرن من الزمان.

طريقة عبقرية

القطعة المصنوعة من المرمر، والمشكلة على هيئة زهرة اللوتس، تبدو للوهلة الأولى قطعة نحتية عادية، إلا أن المفاجأة تظهر عندما تتعرض للإضاءة، إذ ينعكس الضوء بطريقة عبقرية ليظهر مشهد رائع يجسد توت عنخ آمون إلى جانب زوجته، في مشهد فني بالغ الدقة والإبداع.

ويعتقد أن هذه التقنية المذهلة، التي تم تنفيذها قبل أكثر من 3300 عام، تعكس فهم المصريين القدماء العميق لخواص الضوء وشفافية الأحجار، في دليل جديد على تفوقهم الفني والعلمي في مجالات النحت والإضاءة.

التحفة كانت معروضة في المتحف المصري بالتحرير لنحو مائة عام، دون أن يلحظ أحد هذا السر الفريد، إلى أن كشفت عنه تقنيات العرض الحديثة في المتحف المصري الكبير، حيث تُعرض الآن ضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية.