قال ستيفن هارفي، عالم المصريات، إن أهرامات الجيزة لم تخطط دفعة واحدة، بل بنيت واحدة تلو الأخرى، وتوسع مفهومها ليشمل معبدًا هرميًا عند قاعدة كل هرم، وجسرًا وطريقًا يؤديان إلى معبد الوادي، وحتى في هرم خفرع يوجد تمثال أبو الهول.

وأضاف "هارفي"، خلال الفيلم الوثائقي "سر الأهرامات"، والمذاع عبر فضائية الوثائقية، أن المصريين تركوا مساحة بين الأهرامات لإقامة مقابر للنبلاء والحاشية لتحيط بكل هرم، مشيرًا إلى أن المصريين شكلوا مفاهيم تتجاوز الأهرامات الثلاثة نفسها.

وأكد الفيلم الوثائقي، أن أولئك الذين كانوا يمتلكون مالًا أو مكانة لإنشاء قبر داخل المقبرة رغبوا في مدفن قرب الفراعنة، وتساءل الفيلم عن سبب بذلهم كل هذا الجهد لتحقيق الكمال في بناء المقابر، مؤكدًا أن بعض الدراسات تشير إلى أن اختيارهم للمواد لعب دورًا مهمًا، ويقال إنه مرتبط بالسحر الذي نسبه المصريون للسماء.

الأهرامات كانت تعج بالناس القادمين للتحدث إلى أقاربهم المتوفين

وأوضح مارك لينر، عالم المصريات، أن الأهرامات كانت تعج بالناس القادمين للتحدث إلى أقاربهم المتوفين، وأشار فاسيل دوبريف، عالم مصريات، إلى أن الهرم ليس قبرًا للملك فقط، فالمصريون آمنوا بالحياة بعد الموت.

كما أكدت عالمة المصريات ميرديث براند، أن المصريين أحبوا الحياة، فأرادوا أن تستمر بعد الموت.