عرض برنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان: "الانتخابات البرلمانية العراقية بين التيارات التقليدية والتحالفات الصاعدة"، تناول فيه ملامح المنافسة الساخنة التي تشهدها الانتخابات البرلمانية العراقية، بين تيارات سياسية راسخة وتحالفات مدنية ناشئة، وسط ترقب واسع لما ستفرزه النتائج من موازين جديدة داخل البرلمان المقبل.
وأشار التقرير إلى أن التأثير الإقليمي والدولي يلقي بظلاله على هذه الانتخابات، التي تأتي في ظل تغيرات متسارعة في منطقة الشرق الأوسط، وتراجع نفوذ بعض القوى الفاعلة داخل العراق، ما ينعكس على طبيعة التحالفات وتوجهات الناخبين.
وأوضح أن عدد الكيانات السياسية المسجلة تجاوز 250 كيانًا وتحالفًا، تنوعت بين أحزاب تقليدية وتحالفات ناشئة وقوائم مستقلة، في مشهد يعكس حيوية المشهد السياسي العراقي.
وتشمل الأحزاب التقليدية المتنافسة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وتحالف الفتح الذي يضم قوى سياسية قريبة من فصائل مسلحة، إلى جانب التيار الصدري الذي لا يزال مؤثرًا في الشارع رغم انسحابه، بالإضافة إلى ائتلاف الإعمار والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ويضم عدة أحزاب.
ويتنافس أكثر من 7000 مرشح على 329 مقعدًا في البرلمان، وسط إجراءات أمنية مشددة بمشاركة أكثر من 155 ألف عنصر أمني لتأمين العملية الانتخابية، التي سبقتها عملية التصويت الخاص لعناصر الأجهزة الأمنية وقوات البيشمركة، والتي شهدت إقبالًا كبيرًا وفقًا للبيانات الرسمية.
وبين آمال التغيير وتحديات الواقع، يترقب الشعب العراقي هذه الانتخابات على أمل فتح صفحة جديدة في مسارهم الديمقراطي.
0 تعليق