شارك الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية في زيارة ميدانية لوفد سعودي برئاسة المهندس خليل بن إبراهيم بن سالمه، نائب وزير الصناعة بالمملكة العربية السعودية، إلى عدد من المصانع المصرية، من بينها مصنعا وادي النيل اشتيو لفلاتر الكلى ويوتوبيا للصناعات الدوائية.
تأتي الزيارة في إطار جهود هيئة الدواء لتعزيز التعاون الصناعي والاستثماري مع الجانب السعودي، وفتح آفاق جديدة للشراكة والتكامل في الصناعات الدوائية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخدمة منظومة الدواء في البلدين الشقيقين.
في مستهل اللقاء، رحب الدكتور الحسيني بالوفد السعودي، مشيدًا بعمق العلاقات الأخوية بين مصر والسعودية وما تشهده من تطور مستمر في القطاعين الصناعي والدوائي، مؤكدًا أن الصناعة الدوائية في مصر تُعد من الأسرع نموًا في المنطقة، وأن التعاون مع المملكة يمثل فرصة استراتيجية لتحقيق التكامل الصناعي وتعزيز الأمن الدوائي العربي.
وتسعى هيئة الدواء المصرية من خلال الزيارات الميدانية للمصانع المحلية لتعزيز بيئة الاستثمار الصناعي في مصر، من خلال تقديم التسهيلات والإرشادات الفنية للشركات الأجنبية والمحلية، مع التركيز على توطين التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الابتكار في قطاع الصناعات الدوائية.
وأوضح نائب رئيس الهيئة، أن الهيئة تعمل على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، بما يضمن نقل الخبرات وتبادل المعرفة، ويعزز قدرة مصر على أن تصبح مركزًا إقليميًا متقدمًا للصناعات الدوائية، يسهم في تحقيق الأمن الدوائي العربي ويخدم مصالح الشعبين المصري والسعودي.
وخلال الزيارة، اطّلع الوفد على القدرات الإنتاجية والتقنية للمصانع، واستمع إلى عرض تفصيلي حول نظم التصنيع وضوابط الجودة، معربًا عن تقديره للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الصناعة الدوائية في مصر، مشيدًا بالدور الحيوي الذي تقوم به هيئة الدواء في تطوير القطاع وتعزيز تنافسيته الإقليمية.
وأعرب الوفد السعودي عن إعجابه الكبير بمستوى التطور التقني والإنتاجي للمصانع المصرية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الدواء المصرية في تنظيم القطاع وتعزيز تنافسيته الإقليمية، مؤكدين أن التعاون مع مصر يشكل نموذجًا مثاليًا للشراكة الصناعية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، وأن زيارتهم كانت فرصة للاطلاع على أفضل الممارسات في التصنيع وضوابط الجودة، والتي تُعد معيارًا يحتذى به في المنطقة.
ضم الوفد السعودي كلًّا من المهندس عبد الرحمن بن سليمان الذكير، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، والأستاذ عبد العزيز بن محمد المهوس، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع النفاذ إلى الأسواق والمكاتب الدولية، والمهندس البدر بن عادل فوده، وكيل الوزارة للتمكين الصناعي، والدكتور أحمد بن سامي الزواوي، الوكيل المساعد للتنافسية الصناعية والتصنيع المتقدم، والأستاذ غيث البلوي، مدير عام علاقات المستثمرين، والمستشار نزار بن يوسف الحريري، مستشار معالي الوزير بمكتب صناعة اللقاحات والتقنيات الحيوية، والأستاذ محمد بن عبد الله الجنيني، مدير عام الإدارة العامة لتنمية الطلب المحلي والدولي.
شارك في الزيارة من جانب هيئة الدواء، الدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي والمشرف علي الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، والدكتورة أميرة محجوب، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش على المؤسسات الصيدلية، وعدد من ممثلي الإدارة العامة للعلاقات العامة والتعاون الدولي وإدارة دعم الاستثمار.














0 تعليق