اعترف الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي الأمريكي، بأن فكرة العودة إلى برشلونة لا تغادر تفكيره ولو ليوم واحد، مؤكداً أنه يعيش حالة من الحنين المستمر تجاه النادي والمدينة التي شهدت تألقه وصعوده إلى قمة المجد الكروي.
وفي تصريحات صحفية، كشف ميسي أن مشاعره تتجدد كلما سمع اسم برشلونة أو شاهد مشهدًا يذكّره بالفترة الذهبية التي قضاها في الفريق، قائلاً: "كل شيء في برشلونة يعيدني إلى ذكريات مذهلة لا تُنسى، إنها حقبة لا يمكن محوها من القلب".
رحيل لم يكن كما تمنّى.. ومشاعر ناقصة بعد كورونا
تحدث ميسي بشفافية عن اللحظة التي غادر فيها برشلونة، واصفًا إياها بأنها من أصعب محطات حياته، إذ لم تتح له الفرصة لتوديع الجماهير كما كان يحلم.
وأضاف: "بعد رحيلي شعرت بشيء غريب، لأنني لعبت آخر مواسمي من دون جمهور بسبب جائحة كورونا.
كنت أتخيل دائمًا أن أُنهي مسيرتي في برشلونة أمام المدرجات الممتلئة في كامب نو، لكن القدر لم يمنحني هذه النهاية التي تمنيتها".
وأشار إلى أنه كان يأمل بالبقاء في أوروبا حتى نهاية مشواره، إلا أن الظروف فرضت عليه طريقًا مختلفًا.
تجربة باريس بين الإيجابيات والمشاعر المختلطة
وعن تجربته في باريس سان جيرمان، أوضح ميسي أنها لم تكن سلبية بالكامل كما يعتقد البعض، لكنه لم يشعر بالراحة المهنية المطلوبة هناك، قائلاً: "استمتعت أنا وعائلتي بحياتنا في باريس، كانت تجربة جميلة من حيث العيش، لكنني لم أكن مرتاحًا في التدريبات أو في المباريات اليومية. شعرت وكأن هناك شيئًا لا يكتمل".
العودة إلى كامب نو.. حلم ينتظر التوقيت المناسب
ميسي أكد أنه ما زال يتطلع بجدية إلى العودة إلى برشلونة، ليس فقط كنادٍ بل كمدينة قريبة إلى قلبه، قائلاً: "أتحدث كثيراً مع زوجتي وأصدقائي عن فكرة العودة للعيش هناك. أفتقد الناس، الأجواء، وكل تفصيلة صغيرة في برشلونة". كما أعرب عن رغبته في زيارة ملعب كامب نو بعد إعادة افتتاحه، مشيرًا إلى أنه لم تطأ قدماه الملعب منذ لحظة الرحيل.
مستقبله مع المنتخب.. القرار مؤجل حتى إشعار آخر
أما بشأن مشاركته في كأس العالم 2026، فقد أكد ميسي أنه لم يحسم قراره بعد، موضحًا أن الأمر يعتمد على حالته البدنية ومدى جاهزيته قبل المونديال، وقال: "اللعب للمنتخب شعور لا يُقدّر بثمن، لكنني لا أريد أن أكون عبئًا. سأقيّم وضعي جيدًا قبل اتخاذ القرار النهائي".
















0 تعليق