عقب ثلاثة أسابيع من الآن، تحل الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وهو الاتفاق الذي جاء بوساطة أمريكية وفرنسية لإنهاء حرب استمرت 14 شهرًا على الجبهة الشمالية.
إلا أن التقارير الصادرة من تل أبيب، وعلى رأسها تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، تشير إلى أن الاتفاق قد ينهار في أي لحظة، وسط تحركات عسكرية وتصعيد متبادل يعزز مخاوف اندلاع مواجهة جديدة.
خلال الأشهر الأولى التي تلت السابع من أكتوبر، تمكن "حزب الله" من إنهاك إسرائيل عبر عمليات متواصلة على الحدود، ما أجبرها على نشر قوات إضافية وتحويل جزء من مجهودها العسكري من جبهة غزة إلى الشمال.
ووفقًا للصحيفة، أسهم هذا التحول في إطالة أمد الحرب على غزة ومنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق حسم سريع ضد حركة حماس.
وأشارت تقارير عبرية إلى أن حزب الله أمضى العام الماضي في إعادة تأهيل شبكات التهريب، وتدريب عناصر جديدة، ومحاولة معالجة الثغرات الأمنية التي سمحت لإسرائيل باختراق اتصالاته.
إسرائيل تكثف هجماتها على الجنوب اللبناني
في المقابل، كثفت إسرائيل من الهجمات الجوية في الجنوب اللبناني لمنع إعادة بناء البنية العسكرية للحزب، لكن هذه الغارات لم تكن وحدها كافية لفرض الالتزام بالاتفاق.
وفق الاتفاق، كان من المفترض أن تتحمل الدولة اللبنانية، بدعم أمريكي وعربي، مسئولية نزع سلاح الحزب وإبعاده شمال الليطاني، لكن بعد عام، تبدو هذه المهمة بعيدة المنال، إذ لا تتوافر إرادة سياسية أو قدرة تنفيذية لدى بيروت.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك ارتفاع لاحتمالات العودة إلى الحرب. فالحزب، رغم تعرضه لخسائر، لا يزال يحتفظ بآلاف الصواريخ والمسيّرات القادرة على تهديد العمق الإسرائيلي، ومع عودة سكان شمال إسرائيل إلى بلداتهم، بات خطر تجدد القصف سيناريو واقعيًا.














0 تعليق