الثلاثاء 11/نوفمبر/2025 - 03:31 ص 11/11/2025 3:31:41 AM
أعلنت روسيا، أمس الاثنين، سيطرتها على ثلاث قرى جديدة في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن الاعتقاد بإمكان انتصار أوكرانيا في الحرب هو "مجرد وهم"، وذلك فيما تتواصل أعنف الهجمات الروسية منذ أشهر على البنية التحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استولت على قريتي سلودكي ونوفه في منطقة زابوريجيا، وقرية غناتيفكا في منطقة دونيتسك، في وقت تواصل فيه موسكو الضغط على طول الجبهة الواسعة مستفيدة من تفوقها التسليحي والعددي، على الرغم من أن مكاسبها الميدانية لا تزال بطيئة ومكلفة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الأوروبيين يعتقدون أن بإمكان أوكرانيا الانتصار في الحرب وضمان مصالحها بالوسائل العسكرية، مضيفًا في اتصال مع الصحفيين أن "هذا أكبر وهم غرق فيه نظام كييف. الوضع على الجبهة يشير إلى عكس ذلك". وشدد بيسكوف على أن الحرب لن تنتهي إلا "عندما تحقق روسيا الأهداف التي حددتها في البداية"، مع تفضيل تحقيق ذلك بالوسائل السياسية والدبلوماسية. وألقى بمسؤولية تعثر جهود حل الأزمة والجمود الحالي على أوكرانيا.
وتؤكد موسكو أن عمليتها العسكرية تهدف إلى حماية الناطقين بالروسية في الشرق ومنع تمدد حلف الناتو، وهي مبررات ترفضها أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون، معتبرين أنها غطاء لمحاولة توسعية روسية. وفي هذا السياق، رفضت موسكو الدعوات لوقف إطلاق النار والتخلي عن مطالبها، وأكد مسؤولون روس أن أي بحث في وقف الهجوم مشروط بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونباس وامتناع كييف عن تلقي الدعم العسكري الغربي، وهي شروط تراها أوكرانيا غير مقبولة.
في الأثناء، أعلنت السلطات الأوكرانية أن فرق الطوارئ تعمل بلا توقف لإصلاح الأضرار التي سببتها موجة جديدة من الهجمات الروسية على منشآت الطاقة، والتي وصفها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها "من الأعنف منذ بداية الحرب الشاملة في فبراير 2022". وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: إن "فرق الإصلاح تعمل بشكل متواصل تقريبًا في معظم المناطق"، مشيرًا إلى أن الأوضاع "بالغة الصعوبة" في خاركيف وسومي شمال شرقي البلاد، وكذلك في بولتافا بوسط أوكرانيا. وقد أشار وزير إعادة الإعمار، أوليكسي كوليبا، إلى أن نحو 100 ألف مشترك حُرموا من الكهرباء والمياه والتدفئة في منطقة خاركيف.
إلى ذلك، قال نائب وزير المالية الأوكراني، أوليكساندر كافا، أمس الاثنين، إن الوضع المالي في البلاد سيكون أكثر صعوبة في عام 2026 مقارنة بالعام الحالي في ظل الضبابية المحيطة بكيفية سد فجوة الميزانية. وأوضح كافا خلال مؤتمر أن الفجوة غير الممولة لعامي 2026 و2027 تُقدر بنحو 60 مليار دولار، مشيرًا إلى أن كييف لا تزال تجري محادثات مع شركائها بشأن سبل توفير التمويل المطلوب.


















0 تعليق