قال الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف الغذائي، إن السكر من نعم الله على الإنسان، موضحًا أن المخ والكبد الغذاء الأول لهما هو الجلوكوز، وأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعفي الإنسان من بعض أفكاره الجاهلة التي قد تجعله يمتنع عن تناول السكر، فجعل كل النشويات تقوم بنفس دور السكر، حيث تتحول في الفم إلى جلوكوز ليحصل المخ على غذائه الأساسي، مشيرًا إلى أن الإنسان يمكنه الاستغناء عن السكر الصريح بالنشويات، وهذا يعتبر أكثر أمانًا.

وأوضح  نزيه، خلال تصريحاته لبرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc أن الملح تركيبه غريب، إذ يتكون من الصوديوم والكلور، مؤكدًا أن الكلور مادة سامة والصوديوم يشتعل عند تعرضه للأكسجين، إلا أن كليهما لا غنى عنهما في الحياة، والدليل على ذلك أن الله القدير كما أوجد المياه في الطبيعة أوجد معها الملح، لأن الإنسان لا يستطيع الحياة بدونه، مبينًا أن الإنسان يجب أن يلتزم بالاعتدال في تناول السكر والملح والنشويات، وفق مبدأ "لا إفراط ولا تفريط"، لأن زيادة الجرعة عن حد معين تضر بالجسم.

 احتياج الإنسان اليومي من الملح يبلغ نحو ستة جرامات

وأضاف أن احتياج الإنسان اليومي من الملح يبلغ نحو ستة جرامات، موضحًا أن الجسم يحصل على الملح من مصادر غذائية متعددة، وأن الله أوجد له وسيلة للتخلص من الزائد من خلال الكلى والغدد العرقية، مبينًا أن الشخص الملتزم يستهلك نحو 12 جرامًا يوميًا، بينما محبو الأطعمة المالحة كالمش والجبن الرومي والمخللات قد تصل استهلاكاتهم إلى 30 جرامًا أو أكثر، وهو ما يمثل عبئًا على الكليتين والشرايين.

وأشار إلى أن الامتناع التام عن تناول الملح يسبب مشكلات خطيرة للجسم، لأن الصوديوم والكلورايد من العناصر المئولة عن توصيل الإشارات الكهربائية في الجسم.