«توفير 3 آلاف فرصة عمل»..توسيع مركز الحبوب بشرق بورسعيد لاستيعاب 5 ملايين طن سنويًا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بين رمال بورسعيد الذهبية ونسيم البحر الأحمر، تتشكل رؤية جديدة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للحبوب، فكرة المركز اللوجستي العالمي ليست مجرد مشروع، بل هي خطوة استراتيجية لفتح آفاق جديدة للتجارة والأمن الغذائي.

المركز اللوجستي العالمي للحبوب بشرق بورسعيد

تدرس وزارة التموين حاليًا الجدوى الاقتصادية والتأثيرات المستقبلية لتوسيع مشروع المركز اللوجستي العالمي للحبوب بشرق بورسعيد.

المشروع يسعى إلى تعزيز قدرة مصر على استيعاب كميات أكبر من الحبوب، وتحسين آليات التخزين والتوزيع بما يرفع من الكفاءة اللوجستية ويقلل من الفاقد.

استيعاب كميات أكبر من الحبوب

ويتوقع أن يساهم التوسيع في خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، من خلال جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وفتح أسواق جديدة للتصدير، خاصة في ظل النمو المستمر للطلب العالمي على المنتجات الزراعية. 

وتشير الدراسات الأولية إلى أن المركز سيشكل نقطة محورية لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، إضافة إلى تحسين سلاسل الإمداد بين الموانئ والمخازن.

وأكدت الوزارة أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن الغذائي في مصر، وتحقيق الاستفادة المثلى من موقع البلاد الجغرافي الاستراتيجي. كما سيساهم في دعم المزارعين والمستثمرين على حد سواء، من خلال تقديم خدمات متطورة للتخزين والمعالجة والتوزيع، مما يقلل من الخسائر ويزيد من العوائد الاقتصادية.

في المقابل، تركز الوزارة على دراسة التأثير البيئي والاجتماعي للمشروع، لضمان توافقه مع معايير التنمية المستدامة، وحماية الموارد الطبيعية، مع مراعاة تطوير البنية التحتية المحيطة بالمركز، بما يشمل الطرق والموانئ وخدمات النقل والاتصالات.

ومع اكتمال التوسيع، من المتوقع أن يصبح المركز مرجعًا إقليميًا في إدارة الحبوب، ويعزز من القدرة التنافسية لمصر على الصعيد الدولي، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي في شرق بورسعيد والمناطق المحيطة بها.

 يمثل توسع المركز اللوجستي العالمي للحبوب بشرق بورسعيد خطوة استراتيجية رائدة لمصر في تعزيز مكانتها كمحور إقليمي لتجارة الحبوب.

مع استيعاب ما يصل إلى 5 ملايين طن سنويًا، ستتضاعف القدرة على التخزين والتوزيع بشكل يرفع الكفاءة ويقلل الفاقد، كما سيفتح المجال أمام استثمارات محلية وأجنبية جديدة ويتيح تصدير منتجات زراعية للأسواق الإقليمية والدولية. 

والمشروع لن يدعم الاقتصاد فحسب، بل سيخلق نحو 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب المحلي، مع تعزيز مهاراتهم في المجالات اللوجستية والتقنية، كما يضع التوسيع في الاعتبار المعايير البيئية والاجتماعية والتنمية المستدامة، ما يضمن حماية الموارد الطبيعية وتحسين البنية التحتية للموانئ والطرق.

و بهذا، يصبح المركز ليس مجرد مشروع، بل مرجعًا استراتيجيًا للأمن الغذائي وفرصة لتعزيز النمو الاقتصادي والتنافسي لمصر على المدى الطويل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق