تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر تضرر إحدى السيدات من سائق سيارة ربع نقل، زاعمةً أنه قام بالسير عكس الاتجاه واصطدامه بنجلها في أحد شوارع مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، مشيرةً إلى أن الحادث جاء نتيجة خلافات سابقة، وادعت تورطه في أعمال بلطجة وفرض السيطرة بالمنطقة.
ومن جانبها، كشفت وزارة الداخلية تفاصيل الواقعة، موضحة أنه تم تحديد وضبط السائق، وهو مقيم بذات عنوان الشاكية، وأقر السائق بأن الاصطدام وقع يوم 13 سبتمبر الماضي أثناء قيادته السيارة، نافياً ما نُسب إليه من بلطجة أو محاولة فرض السيطرة، مؤكداً أن الحادث وقع دون قصد.
وأفادت التحقيقات بأن السيدة مقدمة الشكوى اعترفت بتجاوزها في الادعاء، وأنها أطلقت الاتهامات الكاذبة بهدف لفت انتباه المسؤولين إلى شكواها.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة الواقعة إلى الجهات المختصة للتحقيق.
عقوبة البلاغ الكاذب في القانون المصري
يعد إطلاق بلاغ كاذب أو ادعاء جريمة لم تقع من الجرائم التي يعاقب عليها القانون المصري بشدة لما تسببه من هدر للموارد الأمنية والقضائية وضرر للآخرين
ينص قانون العقوبات المصري المادة 306 على أن كل من أبلغ عن جريمة يعلم أنها لم تقع يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنتين وبغرامة قد تصل إلى خمسين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين
كما تنص المادة 307 على أنه إذا ترتب على البلاغ الكاذب اعتقال أو تقييد حرية شخص أو إجراء تحقيقات رسمية يضاعف الحد الأدنى للعقوبة وقد تصل العقوبة إلى السجن ثلاث سنوات
تشمل العقوبات التبعية إلغاء البلاغ أو الشكوى لدى الجهات الرسمية وتحمل المتهم تكاليف التحقيق إذا ثبت تسبب البلاغ الكاذب في إهدار الموارد العامة كما يترتب على المتهم سجل جنائي قد يؤثر على حقوقه المدنية مستقبلا
في الواقعة الأخيرة بمركز إيتاي البارود تقدمت السيدة ببلاغ كاذب تتهم فيه سائق سيارة بالبلطجة واصطدامه بنجلها وأثبتت التحقيقات عدم صحة الادعاءات وأن الحادث وقع عرضيا وقد تواجه المتهمة السجن من ستة أشهر حتى سنتين بالإضافة إلى غرامة مالية تصل إلى خمسين ألف جنيه مع إمكانية مضاعفة العقوبة إذا ثبت أن البلاغ تسبب في إهدار الموارد أو تقييد حرية السائق














0 تعليق