السبت 08/نوفمبر/2025 - 06:49 م 11/8/2025 6:49:33 PM
قال الشيخ خالد الجندي ، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن ملطفات القدر من أعظم ما يطمئن به المؤمن قلبه، متسائلًا من منا لا يخاف من المستقبل أو من الغد أو من الأحداث والأجل، مؤكدًا أن كلمة "بكرة" تختصر كل ما يخيف الناس لأن المستقبل هو ما يرعب الجميع، فالإنسان دائم التساؤل عن مكانه وزمانه وكيفية ما سيحدث له.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن قوله تعالى "وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ" يتضمن ثلاثة مجاهيل، “أولها فين، والثاني إزاي، والثالث امتى”، مشيرًا إلى أن كل إنسان يشغل باله بهذه الأسئلة مهما حاول الهروب منها، لأنها ستظل تسيطر على العقل، فالكل يتمنى النهاية السعيدة والجميلة واليسيرة، وأن تكون لحظة الرحيل إلى الله سبحانه وتعالى من أجمل لحظات الحياة.
القضاء من الممكن أن يتغير
وأوضح أن هذه المجاهيل الثلاثة معروفة ومكتوبة في أم الكتاب، أما ما في اللوح المحفوظ فيمكن أن يتغير، مؤكدًا أنه من الممكن أن يتغير القضاء، فربما يكون الإنسان مقدرًا له أن يموت غدًا، فيدعو الله أو يعمل عملًا صالحًا أو يدعو له أحد، فيعدل الله الميعاد ويطيل عمره.
وأشار إلى أن الدليل على ذلك ما ورد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه"، موضحًا أن من أراد الله أن يبارك له في رزقه ويطيل عمره فعليه بصلة الرحم، فالله يطيل عمره، لافتًا إلى أن بعض العلماء قالوا إن المقصود بإطالة العمر هو البركة في الحياة، بينما رأى فريق آخر أن العمر بالفعل قد يطول، استنادًا إلى قوله تعالى “يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَاب”.







0 تعليق