تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن آلاف العاملين في قطاع النفط والغاز في المملكة المتحدة يواجهون خطر فقدان وظائفهم إذا لم يتمكنوا من خفض وزنهم، إذ قد يصبحون أثقل من أن يتم إجلاؤهم بواسطة المروحيات في حالات الطوارئ، وفق ما أعلنته منظمة "أوفشور إنيرجيز يو كيه" (OEUK).
وأوضحت المنظمة، وهي الجهة التجارية التي تمثل شركات النفط والغاز البحرية في المملكة المتحدة، أنها تستعد لإصدار إرشادات جديدة تتطلب أن يكون وزن العامل أقل من 124 كجم (19.5 ستون)، مشيرة إلى أن هذا الإجراء ضروري لضمان إمكانية سحب العاملين من منصات النفط والغاز في حالات الطوارئ.
وقال جراهام سكينر، مدير الصحة والسلامة في OEUK: "هناك العديد من الأشخاص الذين سيتعين عليهم بالتأكيد فقدان الوزن نتيجة لهذا التغيير"، موضحا أن نحو 2500 عامل يتجاوزون الحد المسموح به للوزن، إضافة إلى 2500 آخرين قد يحتاجون إلى دعم إضافي لإدارة وزنهم، ليصل إجمالي المتأثرين إلى حوالي 5000 شخص بدرجات متفاوتة.
وأشار سكينر، إلى أن المنظمة ستعمل عن كثب مع العاملين لمساعدتهم على خفض أوزانهم، قائلا:"سيحظى هؤلاء الأشخاص بدعم المجتمع البحري وأرباب العمل خلال تلك الفترة، ولدينا خطة شاملة لإدارة الوزن لضمان قدرة الجميع على الالتزام بالحد المطلوب".
وعن إمكانية فقدان الوظائف في حال فشل العاملين في إنقاص الوزن، أوضح سكينر أن هذا قد يحدث في "أسوأ الحالات"، مشددا على أن أصحاب العمل ملزمون بدعم موظفيهم ومحاولة إيجاد حلول معقولة.
وأضاف: "تزايد الوزن يمثل تحديا كبيرا للأمان في المواقع البحرية، وقد استمر ارتفاع الوزن على مر السنوات، ما يؤثر على فعالية جميع أنظمة السلامة في حالات الطوارئ".
من جهته، انتقد آندي برينديرجاست، الأمين الوطني لنقابة GMB التي تمثل العاملين في النفط والغاز، الفكرة، واصفا إياها بأنها "سخيفة"، مطالبا OEUK بسحب الاقتراح فورا، مؤكدا أن على شركات النفط دعم صحة موظفيها بدل تهديدهم بفقدان وظائفهم.